تصريح علي ناصر إدانة تاريخية لسلوك سياسي كلف الجنوب وجوده وفتح عليه أبواب الحرب    في عدن :سعر الدقيق 65 ألف والسكر105    البرلمان الأوروبي يفتح ملف مواجهة الإخوان    ماهي ابعاد سحب المبعوث الأمريكي إلى اليمن؟    نصائح عملية للحد من التعرق المفرط في الصيف    تغاريد حرة .. عشنا وشفنا الحقارات كلها..    صحيفة أمريكية: قوات صنعاء تعهدت بتوسيع عملياتها ضد إسرائيل    تشيلسي ينسف حلم باريس ويتوج بطلًا للمونديال    إب.. سيول الأمطار تعزل مديرية فرع العدين عن المناطق المجاورة    وزارة التربية تعلن موعد انطلاق العام الدراسي الجديد 2026/2025م    الإمارات تحتل أكبر اكتشاف نفطي سيحول اليمنيين إلى أثرياء    عدالة معلقة وقضاة بلا حماية: السلطة القضائية في اليمن بين الإهانة والتجويع    سياسي حضرمي: حضرموت أكبر من عبث المصالح.. مؤتمر حضرموت ينهار    عرض مسرحي ساخر فجر الأوضاع بوادي دوعن حضرموت    حنان مطاوع تعود إلى المسرح بعد غياب 10 سنوات ب"حتشبسوت.. العرش والحب"    الامم المتحدة: تفشي شلل الأطفال في 19 محافظة يمنية    الصراعات على المناصب قاسم مشترك بين سلطات الحرب.. نموذجان من عدن وصنعاء    تدمير مستوطنة أثرية جنوب صنعاء وسط صمت رسمي    كتاب قواعد الملازم.. وثائق عرفية وقبلية من برط اليمن " بول دريش جامعة أكسفورد" (4)    أعطني حرفاً.. أعطك أمة    اليمن يتصدر محور المقاومة    الحكومة: مليشيا الحوثي تعمق الأزمة الاقتصادية عبر تزوير عملات معدنية    الجيش الإيراني: مستعدون لحرب تستمر 10 سنوات    مجلس إدارة المعهد العالي للقضاء يقر مشروع تعديل لائحة الاختيار والقبول للدُفع المتقدمة    وزارة العدل وحقوق الإنسان تدشّن الرابط الإلكتروني للدعوى والخدمات الالكترونية    الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة تنظر في قضية خلية "إرهابية" تزعمها مصري الجنسية    زار الأكاديمية العليا للقرآن الكريم وعلومه.. الدكتور بن حبتور يطلع على سير العمل في قطاع النظافة بأمانة العاصمة    بدء التعامل بها من أمس الأحد.. البنك المركزي يعلن عن سك عملة معدنية من فئة (50) ريالا    مرض الفشل الكلوي (12)    السامعي يعزّي آل العريقي والسامعي    عدن.. البنك المركزي يحذر من التعامل مع العملة الحوثية المزورة    أزمة مياه خانقة في تعز.. غضب شعبي وعجز حكومي    وزارة الشباب تمنح نادي وحدة ذي السُفال باب شهادة الاعتراف النهائي    أكبر 20 انتصارا لبرشلونة بالقرن ال21 وريال مدريد من ضحاياه    سوريا توقع اتفاقا ب800 مليون دولار لدعم البنية التحتية للموانئ    رئيس جامعة صنعاء يؤكد أن الاعتماد الدولي لكلية الطب هدف استراتيجي    وزارة التربية تعلن موعد انطلاق العام الدراسي الجديد 2026/2025م    إب.. العثور على جثة فتاة جرفتها السيول معلّقة في شجرة    سوق الصرف الموازية خلال يومين.. ثبات في صنعاء وتذبذب في عدن    للتخلص من حصوات الكلى... 5 علاجات طبيعية يمكنك اتباعها في المنزل    خلايا جذعية لعلاج أمراض الكبد دون جراحة    الانهيار الكارثي للريال اليمني: أزمة تهدد وجود المواطنين    إيجا تُدخل بولندا قوائم أبطال ويمبلدون    تاريخ مواجهات تشلسي وسان جيرمان قبل مواجهتهما بنهائي كأس العالم للأندية    حقيبة "بيركين" الأصلية تسجل أغلى حقيبة يد تباع في التاريخ، فكم بلغت قيمتها؟    مبعوث أمريكا يهدد لبنان: تسليم سلاح حزب الله أو ضمكم لسوريا    عقوبات تنتظر الهلال حال الانسحاب من السوبر    بعد 98 عاما.. بريطانيا تكسب «زوجي» ويمبلدون    - جريمة مروعة في محافظة إب: طفلة بريئة تتعرض للتعذيب على يد خالتها وزوجة أبيها    خبير انواء جوية يتوقع هطول أمطار غزيرة على المرتفعات وامتدادها إلى اقصى شرق البلاد    مودريتش لريال مدريد: إلى لقاء قريب    خاطرة عن الفضول في ذكراه    مات كما يموت الطيبون في هذا البلد..!    يهودي من أبوين يهوديين.. من هو الخليفة أبو بكر البغدادي؟    أين علماؤنا وفقهاؤنا مع فقه الواقع..؟    العام الهجري الجديد آفاق وتطلعات    (نص + فيديو) كلمة قائد الثورة بذكرى استشهاد الإمام الحسين 1447ه    عاشوراء.. يوم التضحية والفداء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رسائل من صعدة
نشر في المشهد اليمني يوم 03 - 03 - 2017

على مدار أسبوعين كنت أتنقل فيها بين مديريتي باقم وأكتاف البقع في محافظة صعدة كصحفي راصد لعمل التحالف العربي والجيش الوطني اليمني وأجد نفسي هنا أمام مسؤولية تاريخية لتدوين بعض الرسائل القصيرة كوني الصحفي الوحيد الذي تشرّف بهذه التجربة...
* مديرية كتاف والبقع أكبر مديريات محافظة صعدة والتي كانت المليشيات الانقلابية تجري فيها المناورات العسكرية عاد 80 % منها إلى الشرعية بينما تقبع 20 % المتبقية تحت السطوة النيرانية لثلاثة ألوية يمنية هي المحضار والنخبة وفتح والتي تشكل مع اللواء الخامس (اللواء الذهبي) في مديرية باقم كماشة رباعية الأذرع تزحف نحو جبال مران مخبأ عبدالملك الحوثي التي لا تشكل مساحتها من عموم محافظة صعدة ال2 % وبالسيطرة على كتاف والبقع أصبحت صعدة المركز في مرمى نيران الراجمات التي يمتلكها الجيش اليمني وأنه لولا تمترس الحوثيين بالمدنيين كالعادة لحسمت المعركة بالنيران غير المباشرة منذ وقت طويل.
* أمام مديرية باقم وهي ثالث مديريات صعدة من حيث المساحة فقد سيطر اللواء الخامس من الجيش اليمني والملقب باللواء الذهبي على 70 % منها بينما تقبع ال30 % تحت السطوة النيرانية، المهم في مديرية باقم أن الجيش اليمني والتحالف العربي لا يفصلهما عن ضحيان في مديرية مجز سوى 25 كيلومتراً وضحيان هي مسقط رأس عبدالملك الحوثي كما أن كل من مطره ونقعه وهي مناطق نفوذ تقليدية للمليشيات الانقلابية تبعد فقط 15 كيلومتراً وبهذا تصبح صعدة المركز أيضاً في مدى نيران الراجمات من مديرية باقم.
* هناك ثلاث قبائل محورية من صعدة بينها وبين مليشيات الحوثي ثارات قديمة من زمن الحروب الست وهي الآن من الفئة الصامتة التي قد تلتحم مع ألوية الشرعية في أي لحظة متى ما اقتربت الشرعية من صعدة المركز.
* دماج قلب السلفيين النابض وإن كانت الآن تقع تحت سيطرة الحوثيين إلا أنها كالرماد الذي يشتعل في أي لحظة ولاسيما أن أغلب شبابها مع لواء المحضار أهم الألوية في الجيش اليمني الوطني.
* محافظ صعدة هادي طرشان الوائلي القحطاني الداعم للشرعية ينحدر من قبيلة وايله التي تتمركز في ثلاث مديريات الصفراء وكتاف البقع والحشوة وهو يتمتع بشعبية كبيرة في عموم محافظة صعدة بصفته أحد مشايخ وايله وقد قال لي عندما التقيته في كتاف البقع أن نسبة الفئة الصامتة هي الأغلبية من سكان محافظة صعدة.
* معلومة تاريخية أن عبدالملك الحوثي لا ينتسب إلى أي قبيلة في محافظة صعدة وأن لقب الحوثي أخذه من مديرية حوث في محافظة عمران ولم يعرف عن اليمنين أن يتخذوا من الأماكن ألقاباً لهم لاسيما وهم أهل النسب والحسب والتفاخر بالأجداد والعمق القبلي، بل إن أهل صعد إن لقبهم أحد ما بلقب الصعدي نسبة إلى المحافظة فإنهم يرفضون، وقد يصل الأمر إلى القتل اعتراضاً لأنه نوع من أنواع الاستصغار لأن كل أفراد صعدة ينتمون لقبائل عربية عريقة.
* لم يثبت نسب الحوثي إلى الهاشميين لأنه لو كان ينتسب للبيت الهاشمي لكان منتسباً إلى أسرة أو قبيلة معروفة بينما هو ينتسب إلى منطقة.
* إن بدر الدين الحوثي والد عبدالملك الحوثي وإن كان من رجال الدين إلا أنه ليس من المعتد بهم في بلد مثل اليمن يشتهر بتقديره للعلم والعلماء وأن في صعدة من العلماء من هم أغزر منه علماً وأوضح منه نسباً.
* مليشيات الحوثية لم يتركوا شيئاً من مقدرات الدولة ألا واستولوا عليه في صعدة وهذا يعكس كونهم لا يريدون بناء دولة وإنما يريدون تمويل أعمالهم الإرهابية فقط.
* تاريخ هذه المليشيات الانقلابية مع انتهاكات حقوق الطفل حافل بالملفات السوداء، حيث يتم الزج بأطفال دون العاشرة في الخطوط الأمامية بذخيرة قليلة وأسلحة متهالكة واستعمالهم كدروع بشرية للقوات المدربة.
لمحة
الإعلامي اليمني عبدالله صلاح الذي يرافقني في كل مكان داخل اليمن أثبت لي بالدليل والبرهان أن الصحفي اليمني هو الأكثر براعة في التعامل مع كل الأزمات وأن عدم استقرار اليمن ساهم في انغماس الصحفي اليمني بالشأن الداخلي وعدم انتشاره إقليمياً كما يستحق رغم ما يملكه من مقومات فكرية ولغوية ومهنية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.