يقول المثل (أسد علي وفي الحروب نعامة) وهو ينطبق على نظام الجزار بشار الذي قتل إلى الآن من شعبه الأعزل ما يقارب المليون شهيد وشرد ما يزيد أكثر من 10 ملايين وحول سوريا إلى جحيم لايطاق فلم يبق فيها حجر على حجر فقد استخدم سياسة الأرض المحروقة التي دمرت سوريا دمارا شاملا تحتاج إلى قرن كامل لإعادة بنائها، يقف هذا النظام متفرجا ومذعورا كالفأر عندما أسقطت الولاياتالمتحدة مقاتلة للنظام قرب الطبقة القريبة من مدينة الرقة. روسيا التي تقود محور الشر أقوى رد لها بعد إسقاط الطائرة هو أنها قررت تعليق التعاون مع واشنطن بشأن منع الحوادث الجوية بسوريا وهو رد سبق أن استخدمته عندما قصفت الصواريخ الأمريكية مطار سوري ولم نشهد أي رد عسكري ضد القوات أو الطائرات الأمريكية لأن روسيا تعرف الرد الذي ينتظرها لو حاولت أن تواجهه الجيش الأمريكي فهي تعرف حدودها جيدا . أما رأس الأفعى والراعي الرسمي للإرهاب الدولي وحليف روسيا في محور الشر فلم نسمع لها صوتا فقد صمتت صمت القبور ولم نسمع أي تهديد أو وعيد كالعادة ولم نسمع تصريحات نارية من قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني المندوب السامي للعراق وسوريا واليمن قاسم سليماني فهو يعرف أيضا حجمه وحدوده إذا تعلق الأمر بدولة من الدول الكبرى مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية. الجدير بالذكر أن الولاياتالمتحدةالأمريكية قررت أن يكون لها وجود فعلي على الأرض السورية مثل قواعد عسكرية تماما كما تفعل روسياوإيران فقد استباحوا الأرض السورية وأقاموا قواعد عسكرية في عدة محافظات سورية وهناك بالفعل مطار عسكري أمريكي في منطقة الطبقة التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية التي تحارب تنظيم داعش وتسعى بطرده من مدينة الرقة بدعم من الجيش الأمريكي وهناك مواجهة بين قوات النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية السيطرة على المنطقة التي سلمها الجيش السوري لتنظيم كلاب النار داعش وهي تريد استعادتها ولكن هيهات فقد أصبحت تحت السيطرة الأمريكية. أيضا هناك صراع شرس حول محافظة دير الزور وتريد أمريكا أن يكون لها موطا قدم ومطار في تلك المنطقة التي متوقع ان تشهد تصعيدا عسكريا في الأيام والاشهر المقبلة وذلك لإجهاض حلم نظام الولي الفقيه بإنشاء الهلال الشيعي في المنطقة. لاشك أن دخول الجيش الأمريكي إلى الساحة السورية سوف يغير من موازين القوى ويشكل ضغطا على محور الشر الذي لازال يراوغ ويرفض تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالقضية السورية ومحاولة نقل مؤتمر جنيف إلى الاستانة لإضاعة الوقت وتفويت الفرصة لإيجاد حل نهائي للقضية السورية . كشفت وكالة صحيفة غارديان البريطانية عن محاولات للمليشيات الشيعية في العراق بشأن تعزيز قوس النفوذ الإيراني من طهران إلى بيروت وهو ما يعرف بالهلال الشيعي مشيرة إلى أن إيران تسعى لتأمين ممر بري يربطها بلبنان عبر العراق وسورية. رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يقوم بزيارة للملكة العربية السعودية وكذلك سيقوم بزيارة الكويت ونأمل أن تكون جولته الخليجية بداية لتخلص العراق من الهيمنة الإيرانية وعودة القرار العراقي إلى بغداد بعد أن كان ولايزال يدار بالريموت كونترول من طهران وأن تعود العراق للحضن العربي ويتم إجهاض الحلم الإيراني بإنشاء الهلال الشيعي وإحياء الإمبراطورية الفارسية . نعتقد أن الحضور القوي للولايات المتحدةالأمريكية في سورياوالعراق وكذلك جولة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الخليجية سوف يغيران من قواعد اللعبة في العراقوسوريا بعد هيمنة كاملة من محور الشر وسوف يتم إجهاض الحلم الايراني الذي يريد أن يقود العالم الإسلامي ويصل إلى الأماكن المقدسة في المملكة العربية السعودية وهناك إشارات على ذلك فقد استطاعت البحرية السعودية القبض علي زورق يقوده 3 من الحرس الثوري الإيراني محمل بالمتفجرات لنشر الدمار والخراب في الأراضي السعودية ولاشك أن الحلم الإيراني هو عشم إبليس في الجنة .
