عبدالله الهدلق حسمَ الأمرُ الملكي الصائب لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بتعيين الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء، مع استمراره وزيرا للدفاع حسمَ أمرَ المملكة العربية السعودية تماماً بإحلال القويِ الأمينِ في المكان الصحيح، ليدير المعركة مع بلاد فارس (إيران) الإرهابية بشكل حازمٍ وحاسمٍ وشرسٍ وعازمٍ ، يتصدى للنفوذ والتغلغل والتوسع الإستعماري الفارسي (الإيراني) الذى بات يلتهم الدول العربية ويتشعب فيها . وقد اتخذ الأمير محمد بن سلمان منذ تولى مهام منصبه السابق خطوتٍ جادةً ومتقدمة جداً في مواجهة الغطرسة الفارسية (الإيرانية) والتصدي لها واستطاع أن يحشد مواقف الولاياتالمتحدةالأمريكية والمجتمع الدولي المؤيدة للحق العربي بعدما أثبتت المملكة العربية السعودية للمجتمع الدولي أن النظام الفارسي (الإيراني) يمول ويدعم ويساند ويسلح الإرهاب الدولي ويتدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج العربي والشرق الأوسط لإثارة الفوضى في المملكة العربية السعودية وغيرها من دول الخليج العربي والشرق الأوسط والعالم . كما جاء تعيين الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد ليؤكد أن المعركة مع الفرس (الإيرانيين) قد انتقلت فعلاً إلى عُقر دارهم وإلى قلب طهران وأن الصراع مع الفرس سيكون شاملاً وصراع وجودٍ لا صراع حدود ومعركة حياة أو موت ، لأن بلاد فارس (إيران) خطر حقيقي وعدو لدود ولن يكتفي الأمير محمد بن سلمان - بصفته ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاعِ - بتقليم أظافرها فحسب بل سيعمل وفق استراتيجية سعودية وعربية ودولية طويلة المدى على سحقها وقهرها وتدميرها . وجاء الأمر الملكي الذي لاقى قبولاً واستحساناً محلياً وعربياً ودولياً بعد أن حقق الأمير محمد بن سلمان نجاحات منقطعة النظير خلال الفترة الماضية وتحديداً فيما يخص العلاقات السعودية – الأمريكية ، والرؤى السعودية تجاه النظام الفارسي (الإيراني) الحاكم في طهران ، ففي مارس الماضي، زار الأمير محمد بن سلمان واشنطن، حيث استقبله الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) والتقى مع عدد من المسؤولين الأمريكيين على رأسهم وزير الدفاع الأمريكي (جيمس ماتيس) وأكد الأمير محمد بن سلمان خلال اجتماعاته مع المسؤولين الأمريكيين أن العلاقات السعودية الأمريكية علاقات تاريخية امتدت لأكثر من ثمانين عاماً وكان العمل فيها مشتركاً وإيجابيا للغاية في مواجهة التحديات المشتركة وخلال المراحل التاريخية المهمة جداً حيث أن التحديات التي تواجهها واشنطنوالرياض ليست أول تحديات يواجهها الطرفان سوياً وأعرب الأمير محمد عن تفاؤله الشديد بقيادة الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) وأن التحديات ستكون أسهل بقيادته الحكيمة . لقد كان مساراً صحيحاً جعل الإدارة السعودية تنسب الفضل وراء نجاح زيارة الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) للملكة العربية السعودية إلى جهود الأمير محمد بن سلمان حين أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في مايو الماضي أن جهود الأمير محمد بن سلمان بتوليه لملف العلاقات الأمريكية - السعودية أثمرت عن أول زيارة في التاريخ لرئيس أمريكي لدولة إسلامية رائدة. وأكد الأمير محمد بن سلمان في مقابلة مع صحيفة (واشنطن بوست) في أبريل الماضي إن (ترامب) سيُعيد أمريكا إلى مسارها الصحيح وهو ما تأكد بالفعل خلال الفترة الأخيرة وأن المملكة العربية السعودية لن تُلدغ من بلاد فارس (إيران) مجدداً وأنه لا توجد نقاط التقاءٍ وتقارب بين الرياضوطهران للحوار والتفاهم ، ولن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية ، بل سنعمل لكي تكون المعركة عندهم في إيران وليس في السعودية . لقد كان الأمير محمد بن سلمان - ولي العهد ووزير الدفاع - يتحدث من منطلق الإحاطة التامة بقدرات المملكة العربية السعودية وبمجالات نفوذها في الشرق والغرب ومجالات نفوذها في محيطها داخل الخليج العربي، إلى جانب حاجة المملكة لسحق أعدائها، وكشفهم واحداً تلو الآخر ولا سيما الخطر الفارسي (الإيراني) أمام العالم ، ولهذا السبب حققت كافة التحركات الدبلوماسية والزيارات الخارجية له نجاحات مدوية كان آخرها زيارته إلى الولاياتالمتحدة، حيث نجح في اختراق دوائر النفوذ والقوة الأمريكية، ونيل ثقة الرئيس الأمريكي الجديد (دونالد ترامب) بكل سهولة ويسر ، كما استطاع خلال فترة وجيزة من توليه مهام منصبه أن يمثل صخرة عاتيةً لإفشال مخططات بلاد فارس (إيران) ودحر أوهامها وأماكن تواجدها ونفوذها في العديد من الدول وبالأخص في العراق وسورية واليمن والبحرين .
