في ظل الحروب الدائرة في اليمن وسوريا والعراق وليبيا. لا نعلم من التالي من أوطان تحكمها أنظمة عربية هشه، خاضعه راكعه أمام بقية أنظمة العالم. أوطان يملؤها الحقد والكراهية ، المذهبية و الطائفية ، التمزق والانحلال، أوطان تعود إلى ما وراء التاريخ والحضارة. سني شيعي وزيدي وهاشمي أو علوي وشافعي و درزي مسميات ملأت أوطاننا إرهابا وتدميرا. حروب تحرق الاخضر واليابس ، لاترحم صغيرا ، ولا تبقي حلم لشاب، لا تحترم كهلا ، لاتبقي ولا تذر . تسحق كل من يرفع صوته " أوقفوا الحرب " الحرب أنهكتنا ودمرت أوطاننا، أغتالت أحلامنا وآمالنا . نتيجه لكل تلك المآسي التي تمر بها تلك الدول؛ يجد الشباب العربي نفسه معطل التفكير ، عاطل عن العمل، يفكر طويلا في فرص النجاة من قيامة حلت في وطنه. لا شيء سوى الهروب، فرصة تلوح في الأفق، عبور الحدود العربية في رحلة البحث عن وطن !! أجل، يبحث الشاب عن وطن، يحتويه ليخفف عنه ألم غربته في وطنه، وضياع حلمه في أرضه . يخوض الرحله تاركا كل شيء خلفة، يمزق جواز سفره ، و ينهي مواطنته المنتهية منذ يوم ولدته أمه. يعبر الحدود غير أسف لانه لم يستطع أن يكون مواطنا صالحا في وطنه. يواجه المستحيل للبحث عن أرض تسترد كرامته التي داستها أقدام الساسة والعسكر. أوطاننا قيامة !! الجميع يعيش أهوالها ، لايدرك فرص النجاة و سبل العبور . نعيش في عصر الذل والهوان، تدنيس كرامة الأنسان، أنهار دماء تملأ الاوطان. و هل يوجد أرخص من الدم العربي !!