عبدالوهاب بحيبح عندما تهبط طائرة "ترانزيت" في دبي او الدوحة او في باقي مدن وعواصم دول خليجية وعربية وإسلامية يمنع اي راكب يحمل الجواز اليمني من الخروج من المطار لقضاء إستراحة والمبيت في أقرب فندق حتى موعد رحلته!! فيجبر على قضاء معظم ساعات الإنتظار الطويلة وهو مرمي في صالات المطارات..! مرميون رجالا وشيوخا واطفالا ونساءا، مصابون و مرضى، في مشهد مهين ومحزن لا إنساني، بينما يتمتع غيرهم بهذه الميزة اكانوا عربا او عجما، بغض النظر عن دولة هذا الشخص اوجنسه!! التعامل المجحف والمهين للإنسان اليمني جعل الكثير من ابناء اليمن يكرهون محيطهم القريب، ويشعرون بأنهم منبوذنين وغرباء. ليس ذنب شعبنا ان كان فقيرا معدما، وانما الذنب على الذين دعموا نظام المجرم صالح لعقود من الزمن واشرفوا على إفشال دولتنا عبر دعم رؤوس الفساد والإجرام، ولازالوا في سياستهم العمياء التي اوصلت اليمن الى هذا المنزلق الخطير. لسنا شعب نكره، ولسنا قطيعا من المجرمين، تلفتوا حولكم وفتشوا اوراقكم واروقتكم وسجلاتكم، ستجدون الإنسان اليمني الذي ترعرع في اليمن لم يفجر بأمريكا ولا بأوروبا ولا بغيرهما. وتعلمون جيدا جنسيات من فعلوا ذلك، إن الإرهاب المزعوم في بلدنا وجد بفعل فاعل وهو جزء من الصراع الدولي، لا يمت لإنساننا بصلة، انتم من اوصل اليمن وشعبه العظيم الى هذا الوضع، وانتم من سيدفع ثمن ذلك باهضا. ادرسوا اهم الأسباب التي ادت الى إنزلاق اليمن بتمعن، وستجدون السبب والمسبب. الإنسان اليمني عظيم بذاته، ومبدع ان اتيحت له الفرصة، لديه من العزة والنخوة والعزيمة والمروءة والإصرار ما يجعله يواجه تحديات تفوق كل الحدود، تقهر القهر، فوق ذلك يقاتل مشروع الفرس دفاعا عن امتكم ودولكم وليس عن نفسه، اليمانيون كرماء فأكرموهم وان لم تفعلوا فسيذلكم الله أضعافا مضاعفه.