سؤال يراودني: من في الجمهورية اليمنية لا يعرف او لم يسمع بتهامة اليمن؟! تهامة الارض والانسان الطيب التي تجود بخيرات تربتها الوفيرة والمتنوعة للوطن من اقصاه الي اقصاه، ابناء تهامة اصحاب البشرة السمراء والقلوب البيضاء والابتسامة الصادقة التي تخرج من القلب لترتسم في تلك الشفاه، من يجودُ بما يملكوه لكل من حولهم حتي فتات الخبز الذي قد لايكفيهم، يقبلون ويتعايشون مع الجميع بصدقا ووفاء واخوة قل نظيرها مع جميع اخوتهم من مختلف مدن ومحافظات الوطن ومن خارجه. المعيشة البسيطة والقلوب والاخلاق الاصيلة كانت وما تزال وستظل شيمةُ و اصل حياة الانسان التهامي من يوم ميلادهِ الي ان يوارى الثرى. افتخر بكوني من ابناء تلك الارض ، رغم ما يعانوه اخوتي من التهميش والجوع والفقر وقلة التعليم وضعف في جميع مقومات واساسيات الحياة وحرمان قل نظيرهُ حتي من ابسط الحقوق منذ سنوات وعقود طويلة؛ لن اتحدث عن الماضي رغم بشاعتهِ، لان الحاضر كابوس ابشع يعيشونها كل ثانية تمر. فمنذ ان القت الحرب علي اليمن اوزارها بدءت اهوال العذاب والتنكيل والتهميش تتلذذ بتعذيب كاهلهم وتجرعهم انواع الالم والمرض والجوع والموت، فمنهم من هجرو من مساكنهم وفقدوا مصادر قوتهم، فأغلبهم جعلوا السهول والصحاري تحت الشمس وبين الشجر بيوتا لاتكاد تسترُ عورتهم مساكن يقطنوها، ومن تبقي يتجرع جبروت اصحاب المساكن فيتم طردهم من البيوت التي فروا اليهم لعجزهم من دفع المستحقات(الايجارات) الا من رحم الله منهم وعدم قدرتهم علي شراء كسرات من الخبز ، ومنهم من يستوطن الامراض المختلفة اجسادهم الهزيلة، فتتلذذ الامراض بتعذيبهم وبسماع ونات الالم و الاهات وصرخات الوجع، فيموت الطفل وتموت المراه ويموت الشاب والرجل الطاعن في السن امام عيون اهله ومحبيه ، وهم يقفون يتجرعون الحسرة والوجع لما يرونهُ، مغلولين الايادي عاجزون عن عمل اي شي لفقرهم وجوعهم، فماذا يفعلون؟! ازخم(اجمل) ابتسامة تموت كل يوما، فالحرب التي دمرت وطننا ومدن ودمرت كل شيء جميل بوطني، الا ان تهامة الارض والانسان هي المتضرر الاكبر علي مستوى الجمهورية اليمنية يفوق كافة المدن والمحافظات الاخرى، ومع كل ذلك تجد مطرقة التهميش والاقصاء والتنكيل تطالهم بدمً بارد من قبل قادة الحرب من كافة السياسيين يتلذذوا بما ينالوه جراء طيبتهم وبساطتهم، فلم يكتفوا بذلك فقط، بل افترشوا الاعلام سندانً يطرقون فوقها، فغيبوا تهامة وابعدوها من الخارطة المدنية والاجتماعية للجمهورية اليمنية واكتفوا ببعض مناطقها بتسليط الاعلام علي الجوانب العسكرية والصراع في الحرب. - لماذا تهميش معاناة تهامة؟! لماذا لا تذكر؟! لماذا غيبت؟! لماذا جزئت؟! لماذا نُكلت؟! - من يكترث اليوم بتهامة ارض وانسانا؟! - من ينقل بشاعة الوضع الانساني المزري في تهامة؟! فاي حرب هذه واي اعلام هذا ، يتمم توجيهه لخدمة فئات وجماعات ومصالح ومكاسب سياسية لحفنة بشرية علي دماء ووجع وصرخات تهامة وابناءها، ام تريدونهم ان يصبحوا امثالكم ايها القتلة الحاقدون الانتهازيون؟! ، ام تريدون ان تصبح قلوبهم كقلوبكم السوداء؟! ام، انكم تريدون قتل تهامة الارض والانسان؟! #تهامة #اليمن #Yemen #War #UN