تهامه هي أم لمن لا أم له تهامه هي دفئ لمن لا دفئ له تهامه هي زاد للجائعين وماء يروي كل عاطش تقطعت به السبل تهامه الأرض والإنسان بلونها الأسمر وقلبها الأبيض ووفائها العنوان. فبرغم كل هذا الجمال الزاهي إلا أنها لم تسلم من إفتراسها من قبل ثعالب الكهوف الآتيه من سنحان ومران . ومن ثعلب ماكر إلى ثعلب أشد مكراً وقد أصبح جسمها اليوم أكثر وأشد آلمً من ذي قبل بعد أن تم نهشه بمخالب الحقد والإنتقام التأريخي لرفضها للظلم الآتي قديماً وحديث من تلك الكهوف المظلمة . تهامه قضية بحجم الوطن وذلك لماتحمله من بعد تأريخي وإقتصادي وثقافي . فأين من ينقذ تهامه فهي تبحث اليوم عن منقذ يخلصها مما تعانيه وما ألم بها من سلب لحقوقها ونهب لأرضها وعبث بمقدراتها وحرمان لأبنائها لا يماثله حرمان . فإلا متى سيظل الإنسان التهامي يعاني الفقر والتشريد ويعاني من سياسة الإقصا والتهميش والتجهيل والرهيب إلا متى . فتهامه اليوم تفتقر لأبسط مقومات الحياة . فالعشش اللتي يتخذونها منازل لهم ليسكنوا فيها قد دمرتها السيول وهم اليوم يباتون في العراء ويفترشون الأرض وتحت الأشجار يتضللون وكذلك المزارع البسيطة واللتي لا تسمن ولاتغني من جوع . فأي نوع من البشر هم من يتحكمون بحبيبتي وأمي تهامه فأي ضمير إنساني يدعون حمله وعن أي مسيرة قرآنية يتحدثون وبها يذبحون ويسفكون الدماء هنا وهناك . قتلوا ورملوا ويتموا بإسم الله وبإسم الدين شردوا وهجروا ومارسوا كل أنواع الظلم بإسم الدين وبإسم الله . فحسبنا الله ونعم الوكيل ممايفعله الظالمون