تعز تدمر وتعذب مع سبق الإصرار والترصد ، مع تغذية الخلافات بين القيادات من أبنائها. مواطنيها محاصرين وأحياءهم ومنازلهم تقصف عشوائيا من قبل الانقلابيين بشكل مستديم ، وبيوت تهدم وأشلاء تمزق ، موظفيها مجوعين لا رواتب لهم ، لم يعد لديها قيادة موحدة ، ولا جيش موحد ، وكل حزب بما لديهم فرحون. نناشد فخامة رئيس الجمهورية ونائبه حفظهما الله التدخل الفوري لإصلاح الشأن في تعز قبل فوات الأوان ، فما يجري في تعز ليس من سلوك أبنائها ولا من ثقافتهم ولكنه بفعل فاعل يراد لها الشتات وإعطاء صورة مغايرة لطبيعتها. تعز وأبنائها هواة النظام والقانون إلى حد العشق لهما ، فحرام أن يساء لهم ولتاريخها المدني على مرأى ومسمع الجميع دون أن يحرك أحد ساكن ، وما يجري في تعز سينعكس على اليمن ومستقبله شئنا أم أبينا. فخامة الاخ الرئيس / الأخ نائب الرئيس / مع تقديرنا للحمل الثقيل الذي تحملونه على مستوى الوطن اجمع والمسئولية الوطنية العظيمة على عاتقكم ، الا انه لم يبق لنا إلا أن نناشدكم للتدخل العاجل لوضع حد لمعاناة تعز وما يجري فيها من تمزيق من قبل أطراف داخلية وخارجية ، وانتم الأمل بعد الله في حسم الأمور ، فقد تحملت تعز ما ينوء بحمله الجبال ، وعانت على مدى أعوام ما لم تعانيه اي محافظة في الوطن ، مما جعل الكثير يتعايش مع معاناتها ببرود وكأن هذه المعاناة والجرائم التي ترتكب في حق تعز أصبحت من مستلزمات الحياة ، ذنبها انها رفضت مشروع الولاية السلالي الانقلابي ورفعت المشروع الوطني الجامع والتفت حوله . نناشدكم الله أن تجعلوا معاناة تعز أولى أولوياتكم فلم يعد هناك قدرة على التحمل دون سند ودعم جاد وحاسم من قبلكم ، وانتم الملاذ بعد الله ، وستسألون عن ذلك إن قصرتم يوم لا ينفع مال ولا بنون. أعانكم الله ونصركم وسدد على طريق الخير خطاكم.