في الجنوب الشرقي من قارة اسيا وفي البلاد التي فتحت أبوابها لليمنيين خاصة منذ اندلاع الحرب وبدء سيطرة الإنقلابيين في صنعاء ، في مملكة ماليزيا تحديداً تعيش جالية يمنية كبيرة يتجاوز عددها الثلاثون ألف نسمة مابين طالب وعامل وتاجر ونازح من الحرب في اليمن . تجمعهم أنشطة ومناسبات عديدة ، لكن كانت هذه المناسبة هي الأكثر حظاً في جمع ابناء البلد الواحد من مختلف أطيافهم ومناطقهم من اقصى صعدة إلى المهرة .. عيد الفطر المبارك في ماليزيا كان له نكهة خاصة هذا العام لدى الجالية اليمنية رغم الحرب والحزن في اليمن . توجه الالاف من أبناء الجالية لصلاة العيد في مساجد ماليزيا التي تمتلك طرازاً فنياً إسلاميا فريداً. وبدأت تجمعات المعايدات للعيد في أماكن مختلفة في العاصمة الماليزية كوالالمبور..
اتحاد الطلبة اليمنيين : اقام الإتحاد العام للطلبة اليمنيين لقاء بهذه المناسبة لأبناء الجالية خلال اول وثاني أيام العيد . كان اللقاء الأول في ساحة المسجد الأحمر في العاصمة السياسية الماليزية بوترا جايا بحضور السفير اليمني عادل باحميد وعدد كبير من أبناء الجالية من رجال وأطفال ونساء وشيوخ تبادلوا خلالها التهاني والسلام والمعايدة وتسابقوا في رسم الابتسامة في وجوه الأطفال . واللقاء الثاني الذي امتزج بغزارة الامطار في إحدى حدائق العاصمة التي اكتظت بأطفال الجالية اليمنية الذين قضوا فرحتهم في جو بهائي لا ينقصه سوى تراب الوطن .
السفارة اليمنية في كوالالمبور : وفي صباح اليوم الثاني من العيد فتحت السفارة اليمنية في كوالالمبور أبوابها لأبناء الجالية لتبادل التهاني ومناقشة أوضاع الجالية والتحدث في قضايا الوطن.. متمنيين الفرج القريب وأن يحل السلام في اليمن..
النادي اليمني في الجامعة الإسلامية : وفي الجامعة الإسلامية العالمية التي تحتضن شريحة من الطلاب اليمنيين اقام النادي اليمني صباح العيد افطاراً وعيدية صباحية ضمت عددا من أبناء الجالية اليمنية وعوائلهم في جو لايخلو من التألف والتأخي بين أبناء اليمن خاصة في بلد الغربة .
العودة إلى الوطن : هكذا بدت أجواء العيد عند أبناء الجالية اليمنية في ماليزيا .. عيد سعيد لكنه بلا وطن .. ينتظر الجميع هنا في الفرج والعودة الى أرض الوطن وقد تحرر من براثين الانقلاب وعم الأمن وساد الحب والسلام في القريب العاجل..