حذر منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن جيمي مكغولدريك في صنعاء الخميس من أن تركيز الجهود على مكافحة تفشي الكوليرا في اليمن يهدد بتفاقم الأزمة الغذائية في البلد الغارق في نزاع مسلح. وقال المسؤول الدولي في مؤتمر صحافي إن "المنظمات الإنسانية عدلت في برامجها الخاصة بمكافحة سوء التغذية لتركز مصادرها على مكافحة الكوليرا"، مضيفا "إذا لم نجد بديلا لهذه المصادر، فان هذا الأمر سيفاقم أزمة الغذاء". وتابع إن غالبية المساعدات المالية البالغة 1.1 مليار دولار والتي أعلنت عنها دول مانحة في أيار/مايو الماضي لم تصل إلى الجهات المعنية في اليمن بعد. وتابع "نحاول القيام بكل ما نستطيع، لكن الأمر اكبر مما نحن قادرون على التعامل معه". وبحسب الأممالمتحدة فإن نحو 19 مليون شخص في اليمن أو ثلثي السكان تقريبا بحاجة ماسة إلى مساعدات غذائية طارئة، بينما يعاني 17 مليونا من الجوع ما يجعل من هذا البلد "أكبر أزمة غذائية في العالم". وقالت إن مصير الأطفال مثير للقلق إذ أن "طفلا دون الخامسة يموت في اليمن كل عشر دقائق لأسباب يمكن تفاديها". من جهته شدد مدير صندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) أنطوني لايك على صعوبة الوضع لأن "هؤلاء الأطفال لا يمكنهم الانتظار إلى أن يتم الإعلان رسميا عن المجاعة".