ظهر في العاصمة صنعاء الموبوءة بالكوليرا مرض وبائي جديد يعرف باسم "التهاب السحايا" ليضاعف أعداد الوفيات بأمراض وبائية . وقال مدير عام البرنامج الوطني لمكافحة التهاب السحايا الدكتور " بشير أبو إصبع" في تصريح صحفي " إنه تم اكتشاف حالتين مصابتين بالتهاب السحايا (نيسيريا) قبل رمضان الفائت وتوفيتا، كما تم اكتشاف حالتين بذات الوباء مطلع يوليو الجاري، ولا تزالان تتلقيان العلاج، وتم اتخاذ إجراءات وقائية للمخالطين للمصابين. وحسب ملحق ل " اليمن اليوم " أكد الدكتور " أبو أصبع " أن حالات الاشتباه بالإصابة بلغت حتى اللحظة 220 حالة، بالإضافة إلى إصابة 5 حالات التهاب بكتيري. ويصنف هذا الوباء كحالة طبية طارئة، هو التهاب حاد للأغشية الواقية التي تغطي الدماغ والنخاع الشوكي، وتتعدد أسباب الالتهاب وتشمل العدوى الفيروسات أو البكتيريا أو غيرها من الكائنات الدقيقة، وأقل شيوعا عن طريق بعض الأدوية. وقد يكون التهاب السحايا مهددا للحياة أكثر من الكوليرا بسبب قربه من الدماغ والحبل الشوكي، ما لم يتم الإسراع في إسعاف الحالة. وقال إن البرنامج الوطني لمكافحة السحايا التابع لوزارة الصحة العامة والسكان موجود في 9 مستشفيات رئيسية ب7 محافظات (صنعاء، عدن، تعز، إب، الحديدة، حجة، ذمار) بتمويل من منظمة الصحة العالمية. وأشار أبو إصبع إلى أن خطورة مرض السحايا تكمن في أن نسبة الوفيات من إجمالي الحالات المحتملة 5- 10 %، ونسبة التعافي والتحسن 70 %، ونسبة الإعاقة التي قد تنتج من الإصابة 30%. واستطرد أن عملية مكافحة انتشار التهاب السحايا تتم من خلال تلقيح الأشخاص المخالطين للحالات المصابة أو المشتبه إصابتها بالسحايا، مبينا أنهم يقومون بفحص الحالة المشتبه إصابتها بالسحايا عن طريق وضع مزرعة في النخاع الشوكي وأخذ عينة من سائل النخاع الشوكي لفحصها والتأكد من وجود البكتيريا المسببة للسحايا، والتي تنشأ في النخاع الشوكي، وعند التأكد من وجود البكتيريا بعد 3 أيام يتم إعطاء المصاب المضادات المناسبة للقضاء عليها، إذ يرقد مريض السحايا في المستشفى نحو 14 يوما، وليس كمريض الكوليرا. مردفا أن الوضع إلى الآن لازال تحت السيطرة، كما أن اللقاحات اللازمة متوفرة.
