ينعي "المشهد اليمني" ببالغ الأسى والأسف وفاة "ابو الفقراء" ورجل الاحسان والخير الشيخ محمد علي المؤيد الذي انتقل الى جوار ربه، ظهر اليوم السبت، في أحد مستشفيات مكةالمكرمة، بعد معاناة مريرة مع المرض. وتبتهل كل أسرة "المشهد اليمني" الى الله العلي القدير ان يتغمد الشيخ المؤيد بواسع الرحمة والمغفرة وان يجازيه خير الجزاء على كل اعماله في الاهتمام بالايتام والفقراء وصنع نموذج متميز من العمل الخيري من خلال المخبز الخيري في صنعاء الذي ظل لسنوات يطعم الاف الاسر الفقيرة والمحتاجة يوميا، وغيرها من اعمال البر والاحسان التي لا يتسع المقام لذكرها. ونتقدم بخالص العزاء والمواساة الى كل اهله وذويه وجميع محبيه بهذا المصاب الجلل.. سائلين الله عز وجل له الرحمة والمغفرة وان يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا. واصيب الشيخ المؤيد بعدد كبير من الأمراض أثناء مكوثه في السجن بالولايات المتحدةالأمريكية بعد اتهامه بدعم المقاومة الإسلامية حماس، وذلك عقب القاء القبض عليه بتهم باطله مع مرافقه محمد زايد في ألمانيا في 2003م قبل أن يتم نقله إلى أمريكا ومكوثه في السجن حتى العام 2008م، حيث تم تبرئته من التهم المنسوبة اليه. وولد الشيخ محمد علي المؤيد عام 1948 في منطقة بني بهلول في خولان الطيال بمحافظة صنعاء، وخط طريقه في التعليم حتى نال درجة البكالوريوس في الدراسات الإسلامية، بعد أن التحق بأهم وأشهر مدرسة في اليمن حتى الآن، وهي «مدرسة الأيتام» في العاصمة صنعاء، التي وصل إليها هو وأسرته وهو في سن مبكرة لم يتجاوز العاشرة،. تفوق المؤيد بعلمه الديني والدعوي، في النشاط الخيري ايضا، فأسس في البدء مسجدا صغيرا تحت منزله، ثم توسع وأنشأ مركزا اجتماعيا ودعويا هو مركز الإحسان الذي أسس (فرنا) أو مخبزا كان وما زال يقدم الخبر للفقراء والمعدمين، إضافة إلى جملة من الأعمال الخيرية، حتى أصبح المؤيد يلقب ب«أبو الفقراء».