يواصل موظفو محافظة تعز اعتصامهم لليوم السادس على التوالي في احتجاجات "على صعيد الراتب" و تحت شعار الراتب حياة، التي دشنت باضراب عن الطعام صبيحة يوم العيد، احتجاجا على توقف صرف مرتباتهم منذ عام وسط تجاهل تام من الحكومة الشرعية. وفيما يتزايد اعداد المعتصمين يوميا تتسع معها رقعة مساحة ساحة الحقوق والحريات من خلال الخيام التي تنصب تباعا . ونصب المعتصمون عدد من الخيام في ساحة الحقوق والحريات، منتقدين تجاهل الحكومة الشرعية لمطالبهم، وعدم الايفاء بوعودها المتكررة بصرف المرتبات والتعامل بمناطقية وعنصرية في هذا الجانب، وفقا لتوصيفهم. وتقوم الحكومة باعلان توجيهات عليا من رئيس الجمهورية وأكبر قيادات الدولة لصرف رواتب موظفي تعز، لكن تلك التوجيهات لم تنفذ. واحتشد المئات من موظفي تعز في شارع جمال وسط المدينة في أولى أيام العيد لمطالبة الحكومة بدفع رواتبهم المنقطعة منذ عام ،وعبر المحتجين عن وضعهم المتدهور وفقدانهم لفرحة وطقوس العيد بسبب الفقر المدقع وانقطاع رواتبهم لعام كامل ،ولازال الاعتصام مفتوح حتى اليوم وقد شارك عادل العقيبي أمين سر التنظيم الوحدوي الناصري بتعز بالاحتجاجات وأعلن الأضراب عن الطعام تضامناً مع الموظفين في خطوة هي الأولى من نوعها بتعز فلم يسبق أن أضرب سياسي عن الطعام للمطالبة برواتب الموظفين . وذكر المحامي عبدالحليم المجعشي رئيس اللجنة الإشرافية في مسيرة البطون الخاوية، أن الوضع الإنساني بتعز انزلق الى ادنى مستوى وبلغ حدًا لايمكن تصوره حيث أن معدل سوء التغذية تجاوز ال30 %في بعض مديريات تعز وهذا التدهور نتج عن تفاقم الوضع الإنساني الذي بلغ مستوى عالي بفعل انقطاع الرواتب لعام وسيتضاعف معدل سوء التغذية بسبب انهيار الطبقة المتوسطة طبقة الموظفين ودخولها مربع الفقر . وأشار المجعشي، إلى أن الاحتجاج المفتوح وسط مدينة تعز بدأ من أول أيام العيد وسيستمر وبحال لم تستجب الحكومة سيصعد الموظفين إلى الإضراب عن الطعام في حين أن الكثير من الموظفين وأسرهم يعانون الجوع وهذا ليس قرار إرادي بالإضراب عن الطعام بل قرار الحكومة بتجويع الموظفين وتعذيبهم.