كشفت صحيفة "صنداي تلغراف" البريطانية، اليوم الأحد، في تقرير خاص، نقلاً عن مسؤولين في الحكومة البريطانية، أن إيران ساعدت كوريا الشمالية "سراً" في صناعة القنبلة النووية. وتقول السلطات البريطانية إن التطور المفاجئ الذي طرأ على ملف السلاح النووي بكوريا الشمالية، قد يكون نتج عن مساعدة سرية قدمتها طهران إلى بيونغ يانغ. وأكد المسؤولون في الحكومة البريطانية في حديث خاص لصحيفة "تلغراف" أن وزارة الخارجية، شرعت بالتحقيق في المساعدات المحتملة المقدمة من إيرانوروسيا إلى كوريا الشمالية. ويؤكد المسؤولون البريطانيون أن كوريا الشمالية لا يمكنها الحصول على هذا التطور من دون مساعدة أطراف أخرى. وذكر التقرير أن إيران هي الدولة المتهمة الأولى بمساعدة كوريا الشمالية ويأتي بعدها روسيا، حيث تمتلك السلاح النووي ولها مصالحها في تقديم هذا النوع من المساعدة. وقال مسؤول رفيع في الحكومة البريطانية، لم تكشف "تلغراف" عن هويته، إن "علماء كوريا الشمالية لديهم القدرة في هذا المجال، لكن من الواضح أن هناك أطرافاً أخرى تساعدهم في ذلك". ويشكل التعاون بين إيرانوكوريا الشمالية في المجال النووي والصواريخ، قلقاً مستمراً لدى الدول الغربية، حيث عبرت بعض السلطات الأميركية والأوروبية عن قلقها حول تقارير تحدثت عن إرسال صواريخ كورية الصنع إلى إيران. وتعرضت كوريا الشمالية إلى انتقادات وعقوبات دولية، إثر تجاربها الصاروخية الباليستية خلال الشهرين الماضيين لاسيما من الولاياتالمتحدة الأميركية وجارتيها كوريا الجنوبية واليابان. وأعلنت كوريا الشمالية الأحد الماضي أنها أجرت جربتها النووية السادسة والأقوى حتى الآن، مؤكدة أنها اختبرت "بنجاح تام" قنبلة هيدروجينية يمكن وضعها على صواريخ بعيدة المدى، في تحد جديد للرئيس الأميركي دونالد ترمب والأسرة الدولية.