كشفت مصادر قبلية، أن مليشيا الحوثي تقدم إغراءات لقبائل صنعاء مقابل التخلي عن صالح، فيما مد الأخير أنصاره بأسلحة ثقيلة استعداداً لمعركة مرتقبة بينهما. وأضافت المصادر، أن صالح نقل أسلحة ومعدات متوسطة وثقيلة بينها صواريخ كورية الصنع يفوق مداها صواريخ سكود، من مخازن معسكر ريمة حميد، إلى مواقع أخرى غير معروفة.
وأوضحت أن الحوثيين يبحثون عن هذه المعدات العسكرية بهدف الاستيلاء عليها، وسط خوف بينهم من استخدامها في مواجهات مسلحة قد تندلع بين الطرفين، وهو ما جعل الحوثيين يسارعون لتقديم إغراءت كبيرة لقبائل صنعاء مقابل تأييدهم والتخلي عن صالح.
وأكدت المصادر أن قيادات قبلية موالية للرئيس السابق صالح هم من يحرضون القبائل على عدم الاستجابة لدعوات الحوثيين، ويلتقون صالح بين فترة وأخرى.
وبالمقابل، أرسل زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي ممثلين عنه إلى قبائل صنعاء يدعونهم للتخلي عن صالح ويقدمون إغراءات كبيرة للقبائل، بالتزامن مع تكديس أسلحة خفيفة ومتوسطة في منازل الموالين للحوثيين من الذين يسميهم الحوثيون ب"السادة".
وقال مراقبون أن قيادة الحوثيين لا تثق بالقبائل، لكنها تسعى لاستقطابها بأي ثمن، وأن معظم القبائل يميلون إلى تأييد صالح لعدم وجود تمييز طبقي بينه وبينهم وأيضاً للثقة التي يمنحها صالح إياهم.
وفي الوقت الذي يقدم الحوثيون مبالغ مالية كبيرة لمن يواليهم، طالب صالح معظم قبائل مناطق الطوق الأمني لصنعاء برفض أي ضغوط للحوثيين لإمداد الميليشيات بمقاتلين جدد وإرسالهم إلى الجبهات.
ودعا صالح قبائل طوق صنعاء إلى مساندة قوات الحرس الجمهوري في معسكري ريمة حميد، وضبوة، في حال طرأ صدام مسلح مع ميليشيات الحوثي.
ويرجح مراقبون حدوث مواجهات مسلحة بين طرفي الانقلاب في معركة قد تكون الأخيرة لتحالف الحوثيين وصالح خلال الفترة المقبلة.