- كشفت صحيفة الخليح الاماراتية نقلا عن مصادر قبلية مطلعة عن تحركات غير معلنة ومنفردة للحوثيين وصالح في مناطق محيط صنعاء، في مؤشر على تفاقم حدة الخلافات بين طرفي التحالف الانقلابي. وأكد الشيخ صالح عبد الكريم مريط؛ أحد الوجاهات القبلية الشابة في محافظة صنعاء في تصريح ل«الخليج»، أن ممثلين للرئيس السابق صالح والحوثيين يتنقلون بشكل منفصل في مناطق محيط صنعاء، مشيراً إلى أن أنهم ينقلون رسائل متقاطعة من زعيم جماعة الحوثي وصالح لمشائخ القبائل. وأشار إلى أن ممثلي الحوثيين طالبوا مشائخ القبائل الموالين لصالح بالتخلي عن الأخير مقابل حصولهم على امتيازات مالية، وتعزيز نفوذهم في مناطقهم من قبل الميليشيات المتمردة، فيما طالب ممثلو صالح معظم قبائل مناطق الطوق الأمني لصنعاء برفض أي ضغوط للحوثيين لإمداد الميليشيات بمقاتلين جدد وإرسالهم إلى الجبهات ومساندة قوات الحرس الجمهوري في معسكري ريمة حميد، وضبوة، في حال طرأ صدام مسلح مع ميليشيات الحوثي. واعتبر مريط، أن التحركات المنفردة للحوثيين وصالح في محيط صنعاء، والرسائل المتقاطعة التي ينقلها ممثلوهما إلى مشائخ القبائل، تؤكد أن التحالف الناشئ بينهما على وشك الانفراط، وهو ما يرجح احتمالات حدوث صدامات مسلحة بين الجانبين. كما نقلت الصحيفة تصريحا للناشط الاجتماعي في محافظة صنعاء حميد عبد الرحمن فراص , ذكر فيه أن ثمة توجسات متصاعدة لدى الحوثيين من تحركات موالين لصالح في مناطق محيط صنعاء، مشيراً إلى أن جماعة الحوثي عززت انتشار مسلحيها في مناطق سكنية أُنشئت حديثاً، وتقطنها عائلات لقيادات ميدانية حوثية وأنصار موثوق في ولائهم للجماعة، إلى جانب تخزين أسلحة متنوعة في منازلهم لمواجهة احتمالات لجوء صالح إلى حلفائه من مشائخ قبائل محافظة صنعاء، في حال طرأ صدام مسلح بين الميليشيات وقوات الحرس الجمهوري. وكشفت مصادر عسكرية مطلعة عن تنامي مخاوف الحوثيين من دوافع صالح لنقل أسلحة ومعدات عسكرية متوسطة وثقيلة، ومن ضمنها صواريخ كورية الصنع تتفوق في مداها على صواريخ سكود، من مخازن في معسكر ريمة حميد، إلى مواقع أخرى غير معروفة.