كشفت مصادر خاصة، عن لقاء جمع مسؤول العلاقات الخارجية بما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" عيدروس النقيب، بالقيادي في جماعة الحوثي محمد الشامي، في جنيف. وقالت المصادر الخاصة ل"المشهد اليمني"، أن منظمة لبنانية تسعى لتوحيد موقف الحوثيين ومايسمى ب"المجلس الانتقالي الجنوبي"، ضد الشرعية.
لقاءات سرية وأكدت المصادر، أن المنظمة اللبنانية عقدت اجتماعاً ضم ممثلين عن الطرفين في جنيف، حيث مثل المجلس الانتقالي الجنوبي مسؤول العلاقات الخارجية فيه عيدروس النقيب، فيما مثل الحوثيين القيادي محمد الشامي.
وقال مراقبون أن هناك علاقة سرية بين الحوثيين والمجلس الانتقالي الجنوبي، كشفتها احتفالات الحوثيين بالذكرى الثالثة لانقلابهم على السلطة، حينما ظهر رئيس ما يسمى ب"اللجنة الثورية العليا" محمد علي الحوثي على متن مدرعة إماراتية ضمن عدد من المدرعات التي استعرضتها المليشيا في ميدان السبعين بصنعاء. وقالت مصادر مطلعة، حينها، أن المدرعات الإماراتية وصلت إلى الحوثيين عبر عناصر تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، حيث تمت عملية تسليمها لمليشيا الحوثي في منطقة بين مدينة قعطبة ومحافظة إب.
علاقة سابقة
الجدير بالذكر أن علاقة قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بالحوثيين ليست حديثة، حيث سبق أن رحب عيدروس الزبيدي رئيس مايسمى حالياً "المجلس الانتقالي الجنوبي"، بسيطرة الحوثيين على صنعاء، عقب انقلاب 21سبتمبر، كما اعترف حينها بأن إيران التي تدعم مليشيا الحوثي تدعمهم أيضاً لتحقيق الانفصال.
ويتفق الحوثيون وما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي"، بوقوفهم ضد الشرعية، حيث يواجه الحوثيون قوات الشرعية في جبهات القتال، فيما تواصل قيادة مايسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" إعاقة الحكومة الشرعية عن القيام بمهامها في العاصمة المؤقتة عدن، ووصلت إلى حد منع طائرة الرئيس هادي من الهبوط في مطار عدن، ومواجهة قوات الحماية الرئاسية في المطار.
وفي الصورة التي تثبت لقاء القيادي الجنوبي عيدروس النقيب بالقيادي الحوثي محمد الشامي، يظهرا الاثنان وهما مبتسمان ويمسكان يدا بعض بحرارة، إلا أن اللقاء الذي رعته منظمة لبنانية وجمع الطرفين تم وسط تكتيم إعلامي شديد.
