قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، إن قوات التحالف العربي ومنها القوات الإماراتية ستتواجد لفترة طويلة في اليمن بعد إنهاء انقلاب الحوثيين. وأشار إلى أن قوات التحالف العربي لاتبحث عن نصر عسكري كامل على الحوثيين. وأضاف قرقاش في حديث لموقع "ديفينس ون"، ترجمه "المشهد اليمني"، أن نفوذ الحوثيين في اليمن يتراجع تحت الضغط العسكري لقوات التحالف العربي. وأشار إلى أنه متفائل بحذر من أن المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، سيعجل بتسوية سياسية وإنهاء حرب السنوات الثلاث الماضية. وقال قرقاش، إنه يأمل من الحوثيين عند بدء المفاوضات السياسية هذه المرة، الاعتراف للمجتمع الدولي بأن هناك نية حقيقية لإنهاء الحرب، مشيراً إلى أن رفض الحوثيين إخراج مليشياتهم من العاصمة ومراكز المحافظات تسبب بفشل المفاوضات الأخيرة. وتابع، أن بداية النهاية لانقلاب الحوثيين كانت وفاة الرئيس السابق علي عبد الله صالح، حليف الحوثي في الانقلاب. وأشار إلى أن شراكة المصلحة بين صالح والحوثي أفضت إلى نهاية عنيفة ومقتل صالح. وقال إن الحوثيين مستمرين في القتال ويحاولون الحفاظ على الأماكن التي يسيطرون عليها، لكنهم لايتوسعون. وأكد أن التحالف العربي لايبحث عن نصر عسكري كامل في اليمن وإنما يمارس ضغطاً عسكرياً على الحوثيين ليكونوا أكثر ليونة ويغيرون حساباتهم لتحقيق حل سياسي. وأوضح أن حملة الضغط العسكري التي يبذلها التحالف لا تزال تلقى معارضة بسبب الدعم الإيراني للمتمردين الحوثيين، وأن إيران ترسل صواريخ إلى الحوثيين، ومعظمها في قطع لتجنب الكشف. وقال قرقاش إن هذه المعدات العسكرية لم تكن موجودة لدى الحوثيين عند بداية الحرب، وأن التحالف العربي يحاول السيطرة على تدفق الأسلحة الإيرانية إلى اليمن، لكنه لم ينجح تماماً في إغلاق طرق هذه الأسلحة. وتابع، أن هذه الأسلحة تأتي من ميناء مركزي واحد في إيران وهو "بندر عباس"، ثم يأخذون طرق مختلفة، وفي كثير من الحالات يتم تفكيكهم ووضعهم معاً. وفي حين أن التهديد الصاروخي حقيقي، قلل قرقاش من أهميتها في إطالة أمد الحرب وقال إنها مجرد حيلة للحوثيين للفت الأنظار بعيداً عن المعارك التي يخسرونها على الأرض. وفي النهاية، قال إن هزيمة الحوثيين لن تؤدي بالضرورة إلى إنهاء الحاجة للقوات التي تقودها السعودية في اليمن، وما إذا كانت الحكومة اليمنية الجديدة قادرة على القيام بعمليات مكافحة الإرهاب. وقال قرقاش، إن "أي ظهور للدولة بعد الإنقلاب ستصبح في البداية دولة ضعيفة وستتعرض للمضايقة إذا لم نقم بمعالجة الجانب الإرهابي منها. وأضاف، "أعتقد أن هذه فرصة ذهبية بالنسبة لنا لتدمير القاعدة. لقد حققنا نجاحاً هائلاً في مختلف المجالات ضد القاعدة ".