كشفت السلطة الشرعية عن تحرك جريء يهدف الى تقليم وقصقصة أذرع الإمارات في اليمن. وقالت وزارة الداخلية اليمنية اليوم الثلاثاء، إنها تسعى لتوحيد الأجهزة الأمنية بشكل كامل في نطاق الوزارة، وإنها «تضع اللمسات الأخيرة لتنفيذ خطة توحيد الأجهزة الأمنية بكافة تشكيلاتها». ونقلت على موقعها الإلكتروني، عن مصدر في الوزارة قوله إن المرحلة تطلب بناء دولة تستند على القانون، يتوجب دمج كافة القوى الأمنية تحت مظلة وزارة الداخلية لكي تتمكن الدولة من تثبيت الأمن ومكافحة الجريمة والتطرف. مراقبون أكدوا أن هذه الخطوة التي يقودها وزير الداخلية أحمد الميسري تمثل انقلاباً مفاجئاً على أدوات الإمارات بالمدن المحررة (الحزام الأمني - تشكيلات النخبة). وأشاروا الى أن الشرعية تسعى الى دمج تلك التشكيلات بالإضافة الى تشكيلاتها الأمنية التي تخضع لسيطرتها ضمن كيان واحد بدعوى توحيد تلك القوى وإخضاعها لسلطة الشرعية، بغرض حل أزمة الأمن المتفاقمة في المدن المحررة وخاصة عدن. وتشهد المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية اضطرابات أمنية وحوادث قتل تتكرر بشكل شبه يومي، خصوصاً في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة (جنوبي البلاد)، ويعود ذلك إلى تعدد أجهزة الأمن، والتي تعمل كل على حدة.