في الأثناء يجري إستعداد عسكري مهول لكافة القوات المشتركة وقوات الإسناد العربي المشاركة في المعركة تحت إشراف مباشر من الجنرال هيثم قاسم طاهر واللواء فضل حسن وبقية القادة الميدانيين إستعدادا لإقتحام الحديدة وتحريرها من قبضه الإرهاب الحوثي. السماء الان ملبّدة بالطائرات، والبحر مطرّزا بالبوارج الحربية، والبر مكتّظا بالجباه اليمانية السمراء. ان معركة الحديدة هي معركة بحرية بامتياز ، ستلعب فيها القوات البحرية العربية دورا محوريا وحاسما وبالتحديد معركة مينائي الحديدة والإصطياد، فيما ستلعب القوات البرية المشتركة دورا حاسما بالتقدم نحو المطار ومداخل ومخارج المدينة. تعدد القوات وكثافتها يمنح المهاجمين افضلية الإنتشار وكثافة النيران وسرعة السيطرة والتأمين. فيما ستعلب طائرات الدرونز والأباتشي دورا لا يقل أهمية عن البوارج الحربية في الضغط النيراني المباشر على مواقع العدو الأمامية . الجدير بالذكر ان معركة الحديدة انتقلت في استراتيجياتها من الحرب الخاطفة التي استخدمت في المخاء والخوخة الى معركة التوغل الشامل، أي ان النصر سيكون "ساحق" "ماحق"، والمهزوم لن يقوم له أثر .