أوردت تقارير صحفية أنباء تفيد بأن طريق الشام وهو المنفذ الشمالي والوحيد لمدينة الحديدة (غربي البلاد) أُعيد فتحه أمام المسافرين، اليوم الأربعاء، بعد أن أغلقه المسلحون الحوثيون لساعات في وقت سابق. وأكدت المصادر إن الحوثيين يسمحون بمرور المسافرين، لكنهم يمنعون خروج أي مواد غذائية من المدينة. وتستمر المعارك العنيفة بين الحوثيين والقوت الحكومية المسنودة بمقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية، في شارع الخمسين شرقي المدينة، ومحيط جامعة الحديدة، جنوبيالمدينة، بالإضافة إلى المعارك في اتجاه مثلث كيلو 16 الاستراتيجي. وأشارت الى أن الحوثيين اقتحموا مستشفى 22 مايو وسكن الأطباء، واعتلوا الأسطح، فيما سرت حالة من الهلع والرعب في أوساط المرضى والأطباء والممرضين، من بينهم أجانب، من جنسيات هندية وباكستانية ومصرية وبنجلاديش. ويخشى الأطباء والمرضى من أن يستخدمهم الحوثيون دروعاً بشرية، وناشدوا المنظمات الدولية التدخل السريع لإخراج المسلحين وحماية المدنيين داخل المستشفى، حيث إن عدد من المرضى يرقدون في أقسام الرقود والعناية المركزة. كما اقتحم الحوثيون عدد كبير من المنازل في7 يوليو، المطلة على شارع الخمسين، واعتلوا أسطحها وأطلقوا النيران من داخلها. ومنذ بدء المعارك فإن القوات الحكومية المسنودة بمقاتلات وقوات التحالف العربي بقيادة السعودية، تقدمت في شارع الخمسين عبر الحزام الأخضر وصولاً لخلف كلية الهندسة شرق شارع الخمسين على الطريق الترابي. ووفق المصادر فإن القوات الحكومية تتمركز قبالة مدينة الصالح على بعد 5 كيلو تقريباً من منفذ الشام، وبوابة ميناء الحديدة، فيما تستمر المعارك لمنع القوات الحكومية من التقدم، وتعمل فرق هندسية على نزع حقول الألغام المزروعة بكثافة لتسهيل تقدم القوات المشتركة. وباتجاه كيلو 16 تقدمت القوات المشتركة من كيلو 10 باتجاه قوس النصر وصولاً لكيلو 14 بعد معارك عنيفة كانت الأشرس سقط خلالها العشرات من الجانبين. أما محور محيط الجامعة فإن المعارك تتواصل دون توقف ويحاول الحوثيون تحقيق تقدم فيها من خلال التعزيزات الكبيرة والمستمرة بهدف إرجاع القوات المشتركة إلى قرية منظر وصد أي تقدم فيها وتخفيف الضغط عن معارك كيلو 10 وشرق الخمسين. وتمكنت القوات المشتركة خلالها من التقدم حتى وصلت لمحيط البوابة الغربية للجامعة ثم عادت تراجعت بعد ساعات لدوار المطار جنوب الجامعة. ووفق المصادر فإنه مع توسع رقعة الاشتباكات المستمرة تزداد معاناة السكان في المناطق المحاذية لشارع الخمسين وسبعة يوليو والتسعين وحي الربصة، وأصبحت كثير أسر محاصرة في منازلها بسبب المعارك. وأدى تطاير الرصاص والشظايا وسقوط القذائف لمقتل مدنيين وإصابة آخرين، فيما يعيش الكثير حالة هلع مضاعف جراء تمركز مدفعيات الحوثي وقناصيهم في الأحياء والمباني والمرافق الطبية والصناعية المدنية.