المشهد اليمني خاص يبدأ برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة خلال إبريل الجاري توزيع مساعدات غذائية ل 150 ألف شخص (حوالي 22 ألف أسرة) من المتضررين من أعمال العنف الأخيرة في منطقة كُشر، بمحافظة حجة، وفقاً لبيان صحفي، حصل عليه" المشهد اليمني". وقال البرنامج في بيانه أنه "يقدم دعمه بالفعل ل 59 ألف شخص في منطقة كُشر حيث يحصلون على المساعدات الغذائية بصفة منتظمة، والتي تكفي لشهر واحد و تشمل الدقيق والبقوليات والزيت النباتي والملح والسكر". وأوضح ستيفن أندرسون، الممثل والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي باليمن- حسب البيان- : "نحن في اليمن لخدمة الأشخاص الأشد احتياجاً والنازحين والأكثر تضرراً من الصراع" وأضاف أندرسون: "ولكي يتسنى لنا القيام بذلك، لا بد أن يتاح لنا الوصول الآمن دون عوائق إلى كافة المجتمعات المستهدفة، حتى نتمكن من توفير الغذاء المناسب للأشخاص المحتاجين في الوقت المناسب." واشار البيان الى أن برنامج الأغذية العالمي بدأ بالفعل، بالتعاون مع بعض منظمات الأممالمتحدة والشركاء الآخرين في توزيع مستلزمات الاستجابة السريعة، التي تشمل الغذاء ومستلزمات المأوى في حالات الطوارئ ولوازم النظافة الشخصية، حيث تم توزيع هذه المساعدات على أكثر من 5000 أسرة ممن فروا من الصراع في كُشر إلى المناطق المجاورة. ونوه البيان بأن البرنامج يسعى حالياً إلى زيادة نطاق المساعدات الغذائية للشعب اليمني لتصل إلى نحو 12 مليون شخص؛ أي ما يعادل 40 بالمائة من عدد السكان في اليمن. ويجب مواصلة هذا المستوى من الدعم حتى نتمكن من إنقاذ الأرواح وتفادي حدوث مجاعة في اليمن. وفي نهاية المطاف، سيساعد ذلك في وضع اليمن في مسار التعافي من هذه الأزمة. ولفت البيان الى أن الوضع في اليمن لا يزال محفوفاً بالمخاطر نتيجة لعدم قدرة أكثر من 20 مليون شخص –أي ما يعادل 70 بالمائة من سكان البلاد-على إيجاد ما يكفيهم من الغذاء لتلبية احتياجاتهم اليومية. ومن بين هؤلاء، يواجه 10 ملايين شخص نقصاً حاداً في الغذاء، كما يتعرض قرابة 240 ألف شخص إلى مستويات كارثية من الجوع.
