كشف رئيس الهيئة العليا بالتجمع اليمني للإصلاح " محمد اليدومي " عن الشخصية التي لعبت الدور الأبرز في تقريب وجهات النظر لإعلان تحالف القوى السياسية اليمنية الأسبوع الماضي والذي ضم كافة الأحزاب والقوى المؤيدة للشرعية في حلف واحد برئاسة مستشار رئيس الجمهورية والقيادي في حزب المؤتمر " رشاد العليمي ". وقال رئيس حزب الإصلاح " اليدومي " إن كان هناك من يستحق الشكر والثناء فهو الدكتور صالح القنيعير مبعوث الأمين العام لمجلس التعاون إلى اليمن وهو مساعد رئيس المخابرات العامة السعودية لشؤون العمليات سابقاً ومستشار لرئيس المخابرات السعودية قبل ان يتم تعيينه مبعوثا الى اليمن وأوضح اليدومي " إن إشهار تحالف القوى السياسية جاء إستشعاراً لمسئولياتها الوطنية، وتعزيزاً لدورها السياسي في دعم استعادة الشرعية وإنهاء الإنقلاب وإعادة بناء مؤسسات الدولة وبسط سلطاتها على كامل التراب الوطني، وقياما بالواجب الوطني لإنقاذ البلاد وانتشالها من الأوضاع الإقتصادية والأمنية والإجتماعية الصعبة؛ باعتبارها جزء أصيل من الشرعية الدستورية والتوافقية في هذه اللحظة التاريخية الحرجة والمفصلية ... وأضاف " لقد جاء هذا الإشهار بعد شهور من النقاشات والحوارات بين هذه القوى ظللتها جدِّية ومثابرة مصهورة بأخوة وطنية تجاوزت كل الأنانيات وترفعَّت على كل صور الأهواء واستهدفت في كل لقائاتها مصلحة اليمن أرضاً وإنسانا .. وفي البيان قال اليدومي " لقد كان لرعاية التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية أثرها الفاعل في النجاح الذي تم، كما كان لمجلس التعاون الخليجي ممثلا في أمينه العام الدكتور عبداللطيف الزياني أثره في الدفع ببلورة الأفكار الى حيّز الوجود، وكان لدفء الأجواء التي عشناها وأحسسنا بها في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون ماجعل الجميع ينصهر في جوٍّ لا ضبابية فيه ولا وحشة .. وفي ختام البيان قال اليدومي " وإلى كل ماسبق إن كان هناك من يستحق الشكر والثناء فهو الدكتور صالح القنيعير الذي بحكمته وبذله من وقته وجُهده ماأضفى على اللقاءات والنقاشات روح التحدي لتجاوز ماقد كان يظهر أحياناً من التعثر في صعاب سرعان ماكان يحوّلها الى ماضٍ لا لزوم للتوقف عنده . وأعلنت القوى السياسية إشهار تحالفها الأسبوع الماضي بمدينة سيئون بمحافظة حضرموت وذلك خلال عقد أولى جلسات البرلمان اليمني في دورته غير الاعتيادية خارج العاصمة صنعاء وهي الجلسات الأولى مكتملة النصاب منذ نهاية 2014.