انطلق صباح اليوم السبت، في مدينة عدن المرحلة الثانية للحوار الجنوبي الجنوبي، بحضور كبير للقيادات الجنوبية، وحضور ممثلي مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، وعدد من المنظمات الدولية والمحلية. وفي هذا اللقاء أكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، على أهمية الحوار البناء والهادف الذي يحقق التقارب والتآخي والتلاحم الوطني الذي نسعى اليه ويحتاجه شعبنا ووطننا. وأضاف "بأننا اليوم نحن واثقون ان هذه العملية ستكون إنجازاً وطنياً سيحفظه التاريخ لنا جميعاً، فنحن اليوم إنما نحافظ على تضحيات الجنوبيون ونصون مكتسباتهم وإنجازاتهم ونضمن لهذا الوطن وهذا الشعب الصابر مستقبلاً آمناً، وليكن ذلك ما يجمعنا". كما أشار "عيدروس" إلى حجم التحديات، وتزايد حجم المؤامرت التي تستهدف الجنوب، "تتعاظم الحاجة لتعزيز وحدة الصف الجنوبي، بما يقوي جبهتنا الداخلية، ويسرّع عملية الوصول إلى هدفنا السامي والمشروع، وغايتنا النبيلة المنشودة والمتمثلة في استعادة دولتنا الجنوبية الحرّ"ة. وأكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي على أهمية بدء المرحلة الثانية من الحوار الجنوبي الذي يطلقه المجلس الانتقالي الجنوبي للوصول من خلاله مع كل القوى الجنوبية الحرة وكل المناضلين إلى لحمة وطنيه جنوبية قادرة على مواجهة التحديات وكذلك بما يعزز آليات التعامل مع المستجدات السياسة وكذلك المستجدات على الأرض خاصة فيما يتعلق بالوضع العسكري في الجبهات، ناهيك عن التحديات الماثلة في حجم الاعتداءات على الأراضي التابعة للدولة والمواطنين، والفساد الإداري وسوء الخدمات والغلاء المعيشي وهو ما يتطلب الوقوف خلف مبادرة المجلس الانتقالي كمظلة وطنية قوية وجامعة لمواجهة كافة التحديات. وأشار إلا أن الجنوب ملك لكل بناته وابنائه، والمجلس الانتقالي الجنوبي منفتح على الجميع، ويمد يديه للجميع، ولن يضيق بأي طرح وسيرحب بأي رأي طالما كان في مضمونه وغايته ما يخدم تطلعات شعبنا ويحقق أهدافه في الحرية والاستقلال والعيش بسلام وأمان. وفيما يتعلق بتصاعد المواجهات مع مليشيا الحوثي في الضالع وعدد من الجبهات القريبة من الجنوب، قال "عيروس": يتزامن انطلاق المرحلة الثانية من الحوار الجنوبي مع تصعيد ميليشيات الحوثي على مختلف الجبهات مع الجنوب، في موازاة حالة من التآمر الذي تقود تفاصيله القوى الزيدية السياسية بشقيها الحوثي والاخواني في مشهد لا يخفى على احد، تقوم من خلاله جماعة الإخوان تحت مظلة الشرعية بإيقاف جبهاتهم العسكرية المزعومة مع الحوثيين، ومن ثم تسليم المعسكرات والمناطق المحاذية للجنوب الى جماعة الحوثي.