رحب السفير الأميركي السابق لدى، اليمن ماثيو تولر، بانسحاب ميليشيا الحوثي الانقلابية من الموانئ الثلاثة لمدينة الحديدة الساحلية (غرب البلاد)، ووصفها بأنها "رمزية"، داعياً في الوقت نفسه إلى خطوات "حقيقية" تنهي سيطرة الميليشيا على الموانئ. وأعلن الحوثيون مطلع الاسبوع الجاري انسحاب أحادي الجانب من طرفهم من موانئ رأس عيسى، الصليف والحديدة، وهي خطوة اعتبرتها الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً "مسرحية هزلية". وقال ماثيو تولر في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" في عددها الصادر اليوم، "نرحب بهذه الخطوات الرمزية التي تم اتخاذها خلال اليومين الماضيين، وأننا نرحب بخطوات حقيقية ستمكن القوات الأمنية المحلية من السيطرة على الموانئ". وقال تولر على أن الحوثيين كانوا طيلة الأشهر الماضية منذ بدء اتفاق السويد "يتبنون تكتيكات ومراوغات ويتحدثون عن قضايا خارجة عن تلك الاتفاقية، بهدف عدم الوفاء بالالتزامات التي التزموا بها في السويد". وقال السفير الاميركي السابق: "نرحب جميعاً بأي خطوة يتم اتخاذها وينتج عنها تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في السويد قبل أربعة أشهر. ما أعلنته الأممالمتحدة أمس أقل بكثير من المتوقع بالنسبة لهذه الخطوات التي ينتج عنها المضي قدماً في تنفيذ الاتفاقية (اتفاقية السويد). في السويد، عمل المبعوث الأممي مارتن غريفيث والمجتمع الدولي بشكل كبير لمنع أي تدهور قد يقود لمواجهات فظيعة في الحديدة". ودخل اليمن في اتون حرب أهلية منذ اجتياح ميلشيا الحوثي العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 وانقلابها على السلطة الشرعية المعترف بها دولياً. وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفاً عربياً بهدف انهاء انقلاب ميليشيا الحوثي واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.
