قال مصدر حقوقي إن ميليشيا الحوثي عمدت إلى تشكيل لجنة أخرى للتحقيق في "اشتباكات" محافظة إب (وسط البلاد) في محاولة لطمس نتائج تقرير توصلت إليه لجنة سابقة أدان قيادات الحوثيين بالوقوف وراء المواجهات في المحافظة. وأوضح الناشط الاعلامي والحقوقي ابراهيم عسقين في صفحته على "فيس بوك" إن داخلية الحوثيين وحهت بتشكيل لجنة تحقيق جديدة بعد أن برأت اللجنة السابقة في تقريرها الذي توصلت إليه ساحة مدير أمن إب عبدالحافظ السقاف. وأشار عسقين إلى أن داخلية الحوثيين اتهمت اللجنة السابقة والتي من يبن أعضائها مدير أمن العاصمة صنعاء العميد معمر هراش بأنها لم تكن عند مستوى المخطط المعد ل"إسقاط" السقاف، وتوصلت إلى نتيجة أن هناك مؤامرة على السقاف خاصة وإب عامة. وقال عسقين "ثبت لدى اللجنة ان لا علاقة للسقاف بما حدث في إب قبل أيام فائتة". ولفت عسقين إلى أن اللجنة السابقة وضعت القياديين الحوثيين؛ حاجب والعياني وغيرهم "في ورطة واسقطت كل وشاياتهم وتقاريرهم عن السقاف". وكان وكيل محافظة إب المعين من الحوثيين عبدالقادر السفياني قُتل، أمس الأول، خلال اشتباكات بين مجموعتين أمنيتين تابعتين لميليشيات الحوثي في مدينة إب الواقعة تحت سيطرة الحوثيين. وبحسب مصادر محلية دارت اشتباكات بين جماعتين تتبعان القياديين الحوثيين بابكر شاكر وجبريل محمد سفيان، إثر خلافات حول النفوذ وجبايات مالية وفساد تورط فيها كل من مدير أمن مديرية الظهار، بابكر شاكر، ومدير قسم شرطة 17 يوليو القيادي الحوثي، جبريل محمد سفيان. وجرت الاشتباكات في شارع تعز والشارع العام الرئيسيين وسط المدينة، وشاركت فيها قوات من الأمن العام والأمن الخاص، وجرى خلالها استخدام الأسلحة الرشاشة المتوسطة والخفيفة. ودخل اليمن في اتون حرب اهلية منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها دولياً. وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي.