المَحْوَثَة في اليمن ، ليست بمكوّن يمني ، فهي عقيدة استعلائية على اليمن وشعبة واردة من خارج الجغرافيا اليمنية . وهي على مرّ تأريخ يمني طويل ، كانت سبباً في صراعات دموية مدمّرة. من يصر على التعامل اليوم مع الحَوَثة باعتبارهم مكوّناً يمنياً ، كمن يريد أن يتعامل مع اللصوص وقطاع الطرق وأصحاب السوابق الثقيلة . ولنتخيّل إشراك ممثلين عن فئات الإجرام بأشكاله وأنماطه ، في برلمانات وحكومات الدول باعتبارها مكوّنات اجتماعية !! من يصر على إبقاء الحَيْوثة في اليمن اليوم ، فهو يصر على إبقاء الصراع والحروب والفتن في اليمن ، لأن اليمني ببساطة يتعامل مع الحَوَثة ، كورقة محروقة بكل المقاييس ، ولن يقبل اليمني تعاملاً مع مجرمين كهنوتيين سُلاليين ، ينكرون على اليمني صاحب الجغرافيا اليمنية ، الحق في السّيادة على أرضه . وإذا بقي الصراع في اليمن ، فهو يشكّل تهديداً صارخاً على أمن الجزيرة عموماً والمملكة الجارة الكبرى خصوصاً، ومالُعَب الحَرْب الحُوثية الموجهة نحو المملكة والمدعومة إيرانيا بكل الوسائل إلّا أوّل الفوضى العارمة على الجزيرة العربية ودولها . فهل يعي الوزير الجبير مايتحدّث به ، فاليمني خلقه الله حُراً ، قبل مجيء الجد السبعين للحوثي إلى اليمن ..