وحده المواطن اليمني من يعاني دون غيره ممن امسكوا بزمام الموارد وهم الآن يديرون المشهد السياسي المرتبك. على سبيل المثال لا الحصر يذكر رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي (مصطفى نصر) حزمة من القضايا التي انهكت المواطن اليمني. نصر بدأ ب. مشكلة التدهور اليومي في سعر الريال اليمني مقابل الدولار والعملات الصعبة الأخرى. في المرتبة الثانية جاء تأخير الموافقة على السحب من "الوديعة" السعودية، حيث لم تتم الموافقة سوى على دفعتين فقط منذ تعيين محافظ جديد للبنك المركزي في عدن في سبتمبر الماضي. وحول المناطق الخاضعة المليشيا تحدث عن قرار الحوثيين مصادرة العملة النقدية الجديدة وتوجيه البنوك وشركات الصرافة بعدم التعامل بها. أيضا أتى على مشكلة ضخ كتلة نقدية كبيرة من العملة اليمنية كمرتبات في مناطق سيطرة الحكومة، وقيام تجار المشتقات النفطية بشراء الدولار من السوق ودخول المضاربين بالعملة للشراء والمتاجرة بها. وختم قراءته بقوله. يتزامن ذلك مع مؤشرات عدم الاستقرار السياسي والأمني لاسيما مع مرور أكثر من شهر على اتفاق الرياض دون تحقيق تقدم يذكر وقرب نفاذ الوديعة السعودية 2 مليار دولار عند نهاية العام الجاري. وتعاني مناطق الشرعية والمليشيا من أزمات متتالية تنعكس مباشرة على المواطن اليمني الذي يفتقد إلى وجود فرص العمل وانقطاع الرواتب منذ أكثر من 3 أشهر.