لنفترض أن قصة محمد علي أحمد حقيقية -مع أني شخصيا غير مقتنع بها، ووجدت فيها مبالغة وادعاء بطولة كاذبة- المهم لنفترض أنها حقيقية! ماذا يعني أن يطردك علي عبدالله صالح بعد أن استخدمك سياسيا بل ودعمك عسكريا لتقتل رفاقك نيابة عنه وتدمر وطنك؟ علي عبدالله استخدمك من أجل تحقيق مصالحه وأهدافه وعندما انتهت حاجته إليك تخلى عنك وباعك بابخس الاثمان! لم يتعلم محمد علي من القصة الأولى وكررها مرة أخرى ! المرة الأخرى هي عندما وجدت القوى السياسية الشمالية نفسها بحاجة إلى أداة لتستخدمه من أجل تمرير مشروعها السياسي في الجنوب اوعزت لهادي بأن يفرش الدنيا ورود لمحمد علي ويعيده ليكون أداة مرة أخرى من أجل تمرير مشروعها السياسي. حينها اغروا محمد علي بالتسهيلات والدعم المادي لإنشاء مكون سياسي ينتحل اسم الجنوب وقضيته ويكون ممثلا لها في مؤتمر الحوار وعندما انتهت حاجتهم لهذه الأداة طردوه من صنعاء ! سيبكم من محمد علي أحمد.. ربما يكون الانتقالي أيضا اشبه بقصة محمد علي أحمد وجماعته الذين كانوا مجرد أدوات تستخدمهم قوى أخرى! المشكلة أن ساسة الجنوب كالعادة يتفاخرون بغبائهم السياسي ويعتبروه وطنية !
