كشفت مصادر مطلعة عن اشتداد الصراع داخل أروقة وزارة المالية القابعة تحت سيطرة الحوثيين بين وزير المالية الكحلاني وأحد نوابه النعمي بعد سحب الأول لجميع صلاحيات الثاني . وقال موظف في وزارة المالية " للمشهد اليمني " اليوم السبت أن الصراع جاء بعد قيام وزير المالية المعين من المجلس السياسي الانقلابي مؤخرا شرف الدين الكحلاني بعد قيامه بقطع 50 % من مستحقات وكيل الوزارة علي النعمي وعدد آخر من الموظفين والذين يستلموا رواتبهم شهريا بالإضافة إلى مكافئات ومستحقات مالية بينما الموظفين بدون رواتب منذ أكثر من ثلاث سنوات . وأضاف الموظف والذي فضل عدم ذكر اسمه أن الكحلاني والذي يحسب على حوثيين الطيرمانات الذين لهم نفوذ في شغل الوظائف ومدعوم أيضا من مدير مكتب الرئاسة أحمد حامد والمكنى أبو محفوظ بدأو في إقصاء حوثيين الجبهات حيث أن أسرة ال النعمي قدمت 12 قتيل في صفوف المليشيا على الرغم من صغر حجم أسرة النعمي مقارنة ببيت الكحلاني والذين كانوا نافذين أيضا في عهد حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح . وأكد المصدر أن النعمي يشعر بالغبن الشديد نتيجة لحجم تضحياتهم مقارنة ببيت الكحلاني والذي يتم تهميشيهم داخل السلالة وهو ماجعل النعمي يصف الكحلاني بالغبي والجاهل وأسوأ وزير لوزارة المالية على مر العصور . ووضح المصدر أن النعمي قام بكشف فساد الكحلاني على حسابه في الفيسبوك وبدأ الصراع يخرج من الوزارة وينحنى منحى آخر وخاصة بعد تلقي عراب التعيينات في سلطة الحوثيين أبو محفوظ بإعطاء الأولية للتعيين للحسنيين (الذين يرجعون نسبهم للحسين )في السلالة وليس للحسينيين (الذين يرجعون نسبهم للحسين ) . ووصف النعمي الكحلاني بالكذاب والفاسد وخاصة بعد ممارسته للعديد من التغييرات الإدارية الفاسدة وتجاوزه للإجراءات الروتينية الإدارية في الوزارة وبين المصدر أن بيت النعمي والديلمي وغيرهم يتم اقصائهم رغم تضحياتهم الكبيرة على حد قوله مقارنة ببيت الكحلاني والشامي وغيرهم من الأسر السلالية والتي تنظر بدونيه إلى الحسنيين بل ويرجعون أصولهم إلى الفرس . الجدير ذكره أن هاتين الطبقتين تنظر بازدراء إلى بقية الطبقات الأخرى كما أنها تمارس نفس النهج ضد السلاليين أنفسهم وكذلك الحال على النساء داخل السلالة بعد منعهن من الزواج من الطبقات الأخرى بعكس الذكور وهو ما سيخلق بيئة قابلة للصراع والفساد وخاصة في الأيام القادمة إذا أستمر الحوثيين في السلطة .