أثار تعيين عضو اللجنة الدائمة والقيادي في المؤتمر الشعبي العام الشاب (عبد الرحيم الفتيح) جدلا واسعا حول احقيته وانتمائه. الفتيح الذي عين بالأمس بقرار حكومي من المحافظ شمسان مديرا لمديرية المخا هو أحد أبناء محافظة تعز ومن المقربين جدا من الشيخ (سلطان البركاني) وعلى علاقة شخصية من المحافظ السابق (حمود خالد الصوفي). البعض اتهم الفتيح بأنه متحوث ويتبع جماعة أنصار الله الحوثيين وهو ما لا توكده توجهات الرجل، كونه يعيش في القاهرة ويقود حملة إعلامية مناهضة للحوثيين. غير أن الاتهامات تشير إلى أنه من ضمن الذين شوهوا محافظة تعز وعملوا طوال الفترة الماضية ضدها. ولم يكن الفتيح شخصية محورية في الأحداث السياسية الأخيرة سوى أنه برز في الإعلام والصحافة من خلال مهاجمته للحوثيين والإخوان المسلمين، وقيامه ببعض الأنشطة المدنية، لكنه على ارتباط واضح من المؤتمر الشعبي ورئيسه. كما أنه ظهر في أحدث تعز والصراعات التي تحدث من وقت لآخر رافضا لانتهاكات سلطة الأمر الواقع في من قبل الإخوان. الأنباء لم تشير إلى الداعم الرئيسي الذي يقف وراء تعيين الفتيح خاصة وأن المخا تعتبر من أهم المدن التي تم تحريرها من قبضة مليشيا الحوثي وتنتظر واقعا جديدا، حيث وأن جزء كبيرا من القوات المشتركة بل أهمها تتمركز هناك. وكانت تقارير سابقة أشارت من خلال وثائق رسمية بأنه يتم تهيئة المخا لفصلها تماما عن مدينة تعز وهو ما تم نفيه بشكل قاطع من قبل طارق صالح والقوات المشتركة