صرح أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد انه لا حل لمشاكل المنطقة إلا عن طريق الحوار مع إيران. وجاء تصريحه عقب لقاء جمعه بالرئيس الإيراني حسن روحاني وآخر بالمرشد الأعلى علي خامنئي في زيارة لم يتم الإعلان عنها مسبقا إلى طهران. وقال الأمير ابن حمد، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في طهران يوم الأحد، "تحدثنا عن العلاقات الجيدة بين البلدين ونسعى لتوسيع هذه العلاقات ونوسع التعاون السياحي بين البلدين". وأضاف "العلاقات مع الجمهورية الإسلامية علاقات تاريخية ودائما كان هناك تعاون مع الأشقاء الإيرانيين حتى لو كان هناك بعض الخلافات على بعض الملفات". وتابع أمير دولة قطر "نشكر موقف إيران في السنوات الأخيرة بعد الحصار لأنها قدمت كل التسهيلات للشعب القطري سواء كان من فتح الأجواء أو إرسال الدعم المعيشي أو فتح الحدود". وأردف "زيارتي [إلى طهران] تأتي في وقت حساس في المنطقة واتفقنا مع الأشقاء الإيرانيين على أن الحل الوحيد هو تخفيف التصعيد من قبل الجميع وأن الحوار هو الحل الوحيد لحل الأزمات". وأشار أمير قطر "قدمت دعوة للسيد الرئيس روحاني للقيام بزيارة إلى قطر ووعدنا بالقيام بزيارة في أقرب فرصة". من جانبه قال روحاني "العلاقات الثنائية بين إيرانوقطر علاقات تاريخية وتتمتع بحسن الجوار"، مضيفا "في السنوات الأخيرة عندما فرضوا عقوبات على قطر وحاصروها قامت إيران بواجبها تجاه الجارة قطر ووقفت إلى جانبها وسوف تستمر بالوقوف إلى جانبها". وتابع روحاني "في المحادثات اليوم اتخذنا قرارات جيدة وهامة لتوسيع العلاقات بين البلدين ونمتلك علاقات سياسية وتجارية وثقافية مع قطر ويمكننا تعزيزها"، مشيرا "في الأشهر القادمة سوف نشكل لجنة مشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين". وتابع الرئيس الإيراني قائلا:"اتفقنا على استمرار الزيارات لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي ليصب ذلك في مصلحة البلدين، واتخذنا قرارا بتوسيع المشاورات بين البلدين لتعزيز الأمن في المنطقة والمضائق المائية". وخلال لقاء مع المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي دعا أمير قطر إلى إجراء حوار شامل بين بلدان المنطقة، قائلا:"نعتقد أنه ينبغي عقد محادثات شاملة بين بلدان المنطقة". وأضاف تميم بن حمد "نحن قلقون للغاية إزاء الوضع الراهن في المنطقة ونؤيدكم فيما يخص التعاون من أجل خفض التوترات في المنطقة وزيادة التعاون الإقليمي". وصل أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني إلى العاصمة الإيرانيةطهران لإجراء مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين وعلى رأسهم الرئيس حسن روحاني. وتأتي زيارة أمير قطر في وقت تشهد فيه المنطقة توترا شديدا خاصة بعد اغتيال الولاياتالمتحدةالأمريكية لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بغارة جوية في العراق، ورد إيران باستهداف قاعدة عين الأسد التي تضم قوات أمريكية في العراق.