أسبوع عصيب وساخن من المعارك بين القوات الحكومية من جهة وميلشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران في جبهات القتال من الجوف شمال شرقي البلاد منها إلى تخوم العاصمة صنعاء إلى نوايا وتطلعات الامتداد لمحافظة مأرب النفطية والحاضنة الأم لقيادة وثقل القوات الحكومية. ساعات عصيبة من عمر الحرب تعيشها الجوف ومثلها جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء وقلق ومأزق يلوح في الأفق أمام القوات الحكومية نحو مأرب الهدف الذي تنظر إليه ميلشيا الحوثي المتمردة بعين القريب حسب تطلعاتها البارزة في هجومها الانتحاري لما بعد نقيل فرضة نهم. يومان من المواجهات العنيفة مطلع الأسبوع الماضي, بدأت في الاشتعال من ميسرة جبهة نهم والتي تضم (القتب المنارة المنصاع البياض الكحل المدفون ملح حريب نهم), تمكنت خلال يومي المواجهات تلك, القوات الحكومية من كسر الهجوم. بعدها ب 24 ساعة من الهدوء الحذر اشتعلت المواجهات العنيفة مجددا كانت فيها القوات الحكومية في مرمى حرب سلاح المعدلات والعيارات الثقيلة فقط من جانب ميلشيا الحوثي المتمردة. لكن المواجهات هذه المرة لم تكن مقتصرة على الميسرة فقط, بل كل محاور جبهة نهم, بقيت فيها القوات الحكومية متماسكة حتى ساعات منتصف ليل الجمعة الماضية, حيث تراجعت القوات الحكومية وبدأت لحظة الانهيارات التي أرجعتها القوات الحكومية بأنها نتيجة اختراق لحق بمنظومة الاتصالات اللاسلكية للجبهة بالكامل. وهو ما أكدته مصادر عسكرية بالقول إن عملية إختراق حوثية طالت منظومة الاتصالات العسكرية في الجبهة بالكامل. وتضيف المصادر أن أجهزة كافة المواقع تلقت مكالمات من رقم نقل(06830144) ويقول المنادي عبر الهاتف النقال الموضح لقادة المواقع عبر الأجهزة أنهم من العمليات المشتركة وعليهم الانسحاب من المواقع وتنفيذ الأوامر, تلك هي الرواية الأكثر حضورا في تبريرات القوات الحكومية. نصف يوم من المواجهات الخفيفة تمكنت ميلشيا الحوثي المتمردة من اسقاط نقيل الفرضة بالكامل إلا من أجزاء بسيطة في جبهة الميمنة بقيت مع القوات الحكومية وماتزال معها تتلقى تعزيزات وإمدادات من اتجاه الجوف. نصف يوم آخر وتنتقل المواجهات العنيفة إلى مناطق محيطة بنقيل الفرضة, وتشتد في الأثناء في الأودية والشعاب المتفرعة من النقيل إلى قبالة صلب ومعسكر طارق التدريبي, ومحتدمة بالقرب من مفرق ومثلث الجوف. القوات الحكومية نجحت خلال يوم أمس وحتى اللحظة من التوغل بشكل متوسط إلى أطراف نقيل الفرضة وفقا لمصادر ميدانية. وبحسب المصادر استطعت القوات الحكومية من وقف تقدم ميلشيا الحوثي المتمردة الرامية إلى السيطرة على معسكر ماس مقر قيادة المنطقة العسكرية السابعة ومحاولة الوصول إلى الخط الأسفلتي الرئيس من اتجاه صلب لغرض قطع خط الإمداد الرئيس للقوات الحكومية القادم من مارب, بالإضافة إلى ايقاع القوات المنسحبة والمحتشدة خلف ومحيط أسوار المعسكر المقدر بالكيلوهات. وبحسب المصادر، فإن حالة استنزاف كبيرة جرت وتجري لقوات ميلشيا الحوثي المتمردة, المئات سقطوا بين قتلى وجرحى, رغم ذلك ما يزال طموح الميلشيا في التقدم مستمرا حتى اللحظة.