الحوثي يدفع بتعزيزات كثيرة ومنتظمة لاسقاط الجوف، وبخطط عسكرية منظمة، مدعومة بكل أحتياجات المغرر بهم، وبسخاء في المأكل والمشرب والقات والذخائر. المقاتلون في الجوف مستميتون في الدفاع عن بلادهم وكرامتهم وعن الجمهورية والدولة، إلا أن قتالهم يطغى عليه الفزعة لا التنظيم، ولا تعزيزات منتظمة تصلهم، وعتادهم هو عتاد متواضع ولا يمتلكون إمكانيات كافية من الغذاء والدواء والذخائر. وهذه المعلومات ليست سرية بل يعلمها الحوثيون. إستمرار الوضع كما هو اليوم سيؤدي إلى سقوط الجوف وبعدها مأرب، وبالتالي إكمال مخطط تسليم الشمال للحوثي والجنوب للإنتقالي، وبقاء اليمن حبيس صراع واقتتال دائم ولفترات طويلة. لا أعلم من هو المستفيد من إبقاء اليمن فرن ساخن، لا يطال خبزه إلا إيران وأذرعها المسلحة في المنطقة العربية؟ .