تستمر المواجهات في محافظة الجوفاليمنية بين مليشيا الحوثي والجيش الوطني للشهر الثاني على التوالي. ووصف خبراء عسكريون بأن ما يحدث في الجوف هي "معارك كسر العظم" بين قوات الشرعية وجماعة الحوثي، وبمشاركة طيران التحالف فيها بشكل مكثف. وحققت قوات الجيش الوطني في الايام الأخيرة تقدما واسعا على الحوثيين في الجوف، يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار الطرفان بالدفع بالتعزيزات وإرسال مزيد من الحشود والتعبئة في صفوف القبائل. وشنت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أكثر من 15 غارة جويّة استهدفت مواقع وتعزيزات وآليات مليشيات الحوثيين. ووفق مصادر عسكرية فإن الغارات الجوية استهدفت تجمعات للحوثيين على جبهات مجزر في مأرب وأخرى في الغيل وخب والشعف بالجوف، ما أدى إلى تدمير معدات وآليات، فضلاً عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين. وتشير المصادر إلى أن قيادة الجيش الوطني وقيادة المقاومة في الجوف كثّفتا عملياتهما العسكرية ضد الحوثيين، وبدأتا هجمات عكسية عقب توقيف هجمات جماعة الحوثيين التي كانت تسعى إلى فرض سيطرتها على محافظة الجوف. وأكدت مصادر عسكرية أن الهدف بالنسبة للجيش الوطني ليس تحرير ما بقي من محافظة الجوف، بل دخول صنعاء وعمران اللتين تربطهما حدود مع محافظة الجوف، فضلاً عن محافظة صعدة التي تجري فيها عمليات عسكرية أخرى على أكثر من جبهة.
