بعد سيطرة مليشيا الحوثي على مركز محافظة الجوف الإستراتيجية شمال شرقي اليمن ذات المساحة الكبيرة والموقع الاستراتيجي والموارد النفطية الكبيرة اتجهت الانظار نحو جارتها مأرب. حيث كشفت مصادر عن وجود جهود اجتماعية وقبلية لتجنيب مدينة مأرب الموجهة العسكرية والبحث عن صيغة تفاهم . وقالت تلك المصادر أن أول طلب تقدمت به مليشيا الحوثي الى محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة هو الإفراج عن " سميرة مارش " المعتقلة في سجون مأرب . واضافت المصادر ان الحوثين اعتبروا ان التجاوب مع مطلبهم يعد بمثابة حسن نوايا لانجاح المساعي القبلية والاجتماعية للوصول الى تفاهمات . وكان زعيم مليشيا الحوثي عبدالملك الحوثي قد طرح موضوع المعتقلة " سميرة " في لقائه مع المبعوث الاممي مارتن غريفيث . وسميره مارش هي اخطر مجنده حوثية قُتل زوجها مع المليشيات الحوثية على يد الجيش الوطني في إحدى الجبهات بالجوف وسكنت هذه المرأة بأمر من الحوثيين في خيمة جوار ملعب معين الرياضي وتستخدمها لجلب مواد العبوات الناسفة التي يتم تصنيعها من قبل فريق الخلية بزعامة سميرة ومعها بعض الشباب المندسين. وفي يوم الأربعاء الموافق 2018/7/11 عملت الخلية التي تديرها سميرة على زرع عبوة ناسفة في سوق مدينة الحزم وتم تفجيرها في أوساط المواطنين راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى إضافة إلى تضرر أحد المحال التجارية لأحد المواطنين. وبعد التحري من قبل أجهزة الأمن تم القبض على سميرة وعلى الخلية التي تديرها وتم إحالتهم للجهات المختصة. ومن جهة اخرى سخر مصدر مقرب من محافظ مأرب من تلك الانباء مؤكدا ان المحافظ وكل من في مأرب رجال دولة وليس رجال عصابات ليتفاوضوا وان موضوع سميره مارش لدى القضاء هو المخول بالبت فيه . واكد المصدر المقرب من المحافظ ان ابناء مارب ومحافظها لن يكونوا الا درعا لحماية مأرب والجمهورية وسيواصلون النضال ضد مليشيا الحوثي حتى تحرير كامل تراب اليمن.