وجهت قوات الجيش الوطني، مسنودة بتحالف دعم الشرعية، السبت، ضربة موجعة لميليشيات الحوثي الانقلابية أثناء محاولتها التسلل إلى مواقع للجيش في مديرية خب الشعف شمال محافظة الجوف. كشف المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، في بيان، أن مجاميع تابعة لميليشيات الحوثي الانقلابية حاولت التسلل إلى مواقع للجيش الوطني في جبهتي الوجف والسليلة بمنطقة اليتمة بمديرية خب الشعف، إلا أن قوات الجيش الوطني أخفقت تلك المحاولة. وذكر البيان، أن الجيش الوطني رصد الميليشيات الانقلابية منذ بداية تحركاتها سواء من الجبال المحاذية للعقبة أو من المواقع الأخرى جنوب اليتمة، ووقعت اشتباكات استمرت قرابة ال14 ساعة. وشنت مقاتلات التحالف العربي غارات استهدفت تجمعات للميليشيات الإنقلابية في ذات المنطقة، وأسفرت عن مقتل عدد من العناصر الحوثية وتدمير أطقم وعربات تابعة لها، بحسب البيان. وكشف مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة الجوفاليمنية، عن قيام ميليشيا الحوثي الانقلابية بإحراق سكن الأطباء بهيئة مستشفى الجوف، ونهب مخازن مكتب الصحة والمستشفى والعبث بمحتوياته، وإغلاق مستشفى الحزم، وتحويل المباني الصحية إلى ثكنة عسكرية. وأدان المكتب، في بيان صحافي، هذه الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً للقطاع الصحي في المحافظة. وحملها المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات، مشيراً إلى أن إغلاق المرافق الصحية وتحويلها إلى ثكنات عسكرية يهدد حياة المدنيين لا سيما النساء والأطفال وكبار السن. كما دعا المنظمات الدولية إلى توثيق هذه الجرائم وإدانة هذه الممارسات والعمل على التحقيق فيها بما يسهم في الحد منها وتقديم مرتكبيها للعدالة، مطالباً بإجراءات كفيلة بحماية المنشآت الصحية من انتهاكات مليشيات الحوثي. ودعا مبعوث الأممالمتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث إلى وقف فوري للعمليات العسكرية مع تجدد أعمال العنف في الجوف. وقال غريفث للصحافيين في مدينة مأرب: "وجهت الأسبوع الماضي دعوة لوقف الأنشطة العسكرية. اليوم، أكرر تلك الدعوة لوقف فوري وغير مشروط. ببساطة لا يمكن لليمن أن ينتظر". وأوضح المبعوث الأممي للصحافيين في مكتب المحافظ بمأرب، أن اليمن يمر بمنعطف خطير، فإما أن تصمت البنادق ويتم استئناف العملية السياسية، أو ينزلق اليمن مرة أخرى لنزاع ومعاناة واسعي النطاق كما نشهد اليوم في مأرب، بحسب تعبيره. وناقش محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة مع غريفيث موضوع تدفق سبعة آلاف عائلة طردتهم الميليشيات الحوثية من مديريتي الحزم والغيل، وايقاف العمليات العسكرية . وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، السبت، أن المعارك في الجوف شمال اليمن، تسببت في نزوح نحو 70 ألف شخص، أو ما يقدر بعشرة آلاف أسرة، إلى محافظة مأرب المجاورة. يذكر أن المعارك العنيفة تجددت في محافظة الجوف منذ الشهر الماضي، واحتدمت مع تقدم ميليشيات الحوثي نحو الحزم، عاصمة المحافظة.