بدأت تونس استخدام مادة ”هيدروكسي كلوروكين“، الدواء الخاص بعلاج الملاريا (مرض طفيلي) في علاج مرضى فيروس كورونا المستجد. وتعد تونس ثاني دولة عربية بدأت استخدام عقار الملاريا لعلاج مرضى كوفيد19، بعد أن سبقتها الأردن الأسبوع الماضي. وكشف عبد اللطيف المكي، وزير الصحة التونسي، أن المؤسسات الصحية في البلاد بدأت استعمال بروتوكول "الهيدروكسي كلوروكين" الخاص بعلاج مرض "الملاريا" كآلية علاجية ضد فيروس كورونا المستجد، ضمن التجارب السريرية التي تجري تحت رقابة طبية مباشرة، نظراً إلى الأعراض الجانبية المحتملة لهذا الدواء. وأكد وزير الصحة، خلال جلسة عامة عقدها البرلمان التونسي، أمس، ضرورة اعتماد هذا الدواء خلال المراحل الأولى لظهور أعراض المرض، أي قبل دخول الفيروس إلى الخلايا. لكنه أشار، في السياق ذاته، إلى مساعٍ يقوم بها - كما قال - بعض الأطراف المسنودة سياسياً واقتصادياً، ومكونة من شخصيات اعتبارية، لمنع استعمال هذا الدواء. وأشار المكي إلى أن تونس ستضع قطاع الصحة كأولوية كبرى، ضمن منظومة الأمن القومي للبلاد، لتفادي النقائص اللوجيستية، أو على مستوى البنية التحتية الصحية، مؤكداً أن وزارة الصحة سخَّرت كل إمكاناتها لاقتناء المستلزمات الطبية والوقائية، لتعزيز الجانب اللوجيستي في مكافحة كورونا، وتعمل حالياً على تلافي النقائص التي تشهدها بعض الاختصاصات الطبية الدقيقة (ومن بينها طب الإنعاش) عبر تفعيل الشراكة مع القطاع الخاص. وأفاد بأن الوزارة شكَّلت لجنة مختصة تضم 15 من نخبة الكفاءات العلمية في تونس، وهي التي تتعهد بإعطاء المشورة اللازمة لاتخاذ القرار السياسي. وارتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في تونس إلى 495 حالة، مقابل تسجيل 5 حالات شفاء فقط، مع تسجيل 18 حالة وفاة. كما يخضع أكثر من 19 ألف شخص للحجر الصحي الذاتي.