وجهت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الجمعة، دعوة عاجلة الى السلطات اليمنية، بعد تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في حضرموت. ودعت في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أطلع عليه " المشهد اليمني "، السلطات اليمنية إلى السماح بدخول الإمدادات في المجال الإنساني و تيسير الاستجابة لمواجهة كورونا(كوفيد-19). وقالت مديرة مشاريع أطباء بلا حدود في اليمن كارولين سيغين، "يجب أن تستورد اليمن المزيد من معدات الوقاية الشخصية والأدوات التي تسمح بإجراء الاختبارات اللازمة، وذلك لتزويد نظام الصحة الوطني والمنظّمات الإنسانية على حد سواء بالإمدادات التي يحتاجون إليها". واردفت: "على مختلف السلطات اليمنية السماح بدخول الموظفين الرئيسيين المتخّصصين في مجال الطب وغيرهم من الموظفين الداعمين للأنشطة العاملين في المنظّمات الأجنبية". ولفتت الى أنه على الرغم من النقص العالمي في معدات الوقاية الشخصية والاختبارات اللازمة، يجب أن لا توضع على الهامش بلدانٌ مثل اليمن - التي تعتبر الأكثر عرضة لنتائج كوفيد-19 الوخيمة - عند تقسيم المخزونات. كما يتعين على جميع البلدان القيام بدورها في تسهيل تنقّل العاملين في المجال الإنساني. ونوهت بأنه يعتبر تأكيد أوّل حالة إصابة بكوفيد-19 مصدر قلق لكّنه كان محتمًا. وتأتي اليمن في عداد آخر البلدان في العالم التي سجّلت حالة إصابة بكوفيد-19، وقد يكون السبب وراء ذلك النقص الكبير في القدرة على إجراء الاختبارات اللازمة في البلاد، وتعاني المستشفيات من الكثير من المصاعب لتلبية الاحتياجات الصحية الموجودة أصلًا في خضم الحرب، وسيتفاقم الوضع في ظل انتشار كوفيد-19 أمام هذه المرافق المنهكة؛ وفقا ل "سيغين". وتوقعت بانه يمكن للمرض أن ينتشر بسرعة كبيرة، لا سيما في الأماكن المكتظّة كالمدن ومخيمات النازحين. في المناطق الريفية، حيث نادرًا ما تتوفّر المرافق الصحية، سيصعب تطبيق استجابة فعالة في ظل احتمالية عدم القدرة على إجراء الاختبارات اللازمة، وعلى تحديد المخالطين وممارسة العزل، وتطبيق غيرها من التدابير الصحية العامة. وكانت منظمة الصحة العالمية، قالت في تغريدة على حسابها بموقع التدوين المصغر "تويتر" أنها تتابع إعلان وزارة الصحة العامة والسكان في اليمن تسجيل أول حالة مؤكدة مخبرياً بفيروس مرض كورونا المستجد (كوفيد 19). وأوضحت بأن الحالة تحت العزل والمعالجة حالياً، وجاري تتبع جميع المخالطين بها وحجرهم صحياً.