تسببت الاضرار الناتجة عن السيول التي اجتاحت العاصمة المؤقتة عدن، منذ فجر اليوم الثلاثاء، في إشعال شرارة المعركة الاعلامية، وتبادل الاتهامات والتراشق بالتصريحات، بين الحكومة اليمنية المعترف بها والمجلس الانتقالي الجنوبي. إذ قال رئيس الوزراء، الدكتور معين عبدالملك، في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر " تويتر "، إن الشلل الذي طال مؤسسات وأجهزة الدولة منذ أحداث أغسطس أضعف قدرتها وفاقم العجز في مواجهة الظروف الطارئة مثل هذه؛ في إشارة إلى الكارثة التي تعيشها عدن جراء الأمطار الغزيرة والسيول. ودعا إلى تطبيق سريع لاتفاق الرياض، بكامل بنوده، ولا حل إلا بالالتفاف حول الدولة وتمكينها من القيام بمسؤوليتها. ويشير رئيس الوزراء إلى الحرب التي اندلعت في أغسطس الماضي بين قوات الشرعية وقوات تابعة لما يعرف ب"المجلس الانتقالي الجنوبي" الذي بات هو المسيطر فعلياً على الوضع في عدن بعد تلك الأحداث. بدوره، اتهم نائب رئيس المجلس الانتقالي، هاني بن بريك، اليوم الثلاثاء، الحكومة اليمنية(الشرعية) بالاكتفاء بمشاهدة العاصمة المؤقتة عدن وهي تغرق. وقال بن بريك في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر " تويتر "، أن "عدن تغرق وستقف الشرعية موقف المتفرج وبيدها كل شي، بل ستوجه جراثيمها في مواقع التواصل لتحميل الانتقالي مسؤولية إنقاذ عدن وسيجد هذا التوجه أقلام جنوبية متابعة ومتحمسة". وأضاف بن بريك "سيعمل الانتقالي بكل ما يستطيع برجاله وكوادره والخيرين المتعاونين من كل العالم لإنقاذ عدن". وكان رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، وجه مساء اليوم الثلاثاء، باتخاذ الإجراءات اللازمة لاغاثة المتضررين من السيول في العاصمة المؤقتة عدن، وتفعيل عمل اللجان الميدانية المعنية بالإغاثة والانقاذ والاسعاف والايواء، والحصر والمواساة لكل الضحايا وتسخير كافة الوسائل والامكانات لتجاوز هذه المحنة؛ وفقا لوكالة الانباء اليمنية "سبا". وشهدت عدن أمطاراً غزيرة منذ فجر اليوم وتدفقا للسيول في معظم الأحياء، ما أدى الى وفاة عدة أشخاص بينهم طفل، وإصابة آخرين، إضافة الى أضرار كبيرة أحدثتها في الممتلكات والبنى التحتية ومنازل المواطنين.