كشف مسؤول عسكري يمني، رفيع المستوى، الهدف من بيان المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي أعلن فيه حالة الطوارئ والإدارة الذاتية للمناطق الواقعة تحت سيطرته في جنوباليمن، وعلاقة الإمارات بذلك البيان. وقال العميد ركن مسفر الحارثي مدير دائرة الرقابة والتفتيش بوزارة الدفاع وقائد اللواء 19 مشاة بمحور بيحان سابقاً، إن بيان الانتقالي الذي تضمن إعلان حالة الطوارئ والإدارة الذاتية إنقلاباً عملياً على اتفاق الرياض، واستكمالًا للتمرد الذي بدأوه في اغسطس 2019 بدعم إماراتي وراح ضحيته 300 بين قتيل وجريح بحسب بيانات الأممالمتحدة. وأضاف العميد الحارثي: "من وجهة نظري فقد أظهر بيان الانتقالي حجم التناقض الذي يعيشه، فالانتقالي لم ينسحب او ينقلب على اتفاق الرياض لأن القرار ليس بيده ويفتقر للقدرة على اتخاد مثل هكذا قرارات". وأكد في منشور له على الفيسبوك، أن الإمارات ليس لديها الرغبة باستقرار الاوضاع في عدن ودعم الشرعية واستعادة الدولة وهي من صنعت المجلس الانتقالي لإضعاف الشرعية، ولتعزيز وتمرير مصالحها والضغط على الشرعية للقبول بالمساومة. وأشار إلى أن الإمارات تسعى لمساومة الشرعية...فقد طالعتنا صحيفة العرب الاماراتية بعددها الصادر يوم الخميس 16 ابريل بعنوان(الاحتكاك في سقطرى اختبار لما ستؤول إليه الاوضاع في عدن) حين كانت القوات الشرعية قادمة من شقرة، وهذا هو بيت القصيد سقطرى مقابل إنهاء التمرد في عدن. وأوضح العميد الحارثي أن ابوظبي تسعى للمقايضة بصفقة عبر أدواتها في الميدان سقطرى مقابل تسليم عدن للشرعية وإنهاء التمرد والزام ادواتها باتفاق الرياض. وتابع قائلاً: " لا تُخفي دولة الإمارات أطماعها واستغلالها لملف الجنوب لتحقيق مكاسب استراتيجية تتمثل بالاستحواذ على سقطرى، لكن رفض الرئيس هادي الرضوخ لضغوط الامارات جعلها تضيق الخناق ببيان الانتقالي الأخير". واختتم منشوره بقوله،" سيكتب التاريخ بأحرف من ذهب أن الرئيس هادي هو رجل المرحلة وهو الرجل الذي تحمل الكثير من أجل السيادة اليمنية وعدم التفريط بشبر من الارض اليمنية مهما كانت الضغوط، وبالنظر إلى الصمت السعودي غير المفهوم فهل هذا الصمت هو سياسة احتواء الموقف.. أم الصمت والهدوء الذي يسبق العاصفة.. هذا ما سنعرفه في قادم الأيام.