أكد التحالف الوطني للقوى السياسية والحزبية اليمنية، رفضه التام لإعلان مايسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي ما أسماه "الإدارة الذاتية للجنوب". واعتبر التحالف الوطني، إعلان الانتقالي الإدارة الذاتية للجنوبي تمردا صريحا على الدولة، وتعديا على صلاحيات رئيس الجمهورية، ونكوصا متعمدا عن اتفاق الرياض. وجددت أحزاب التحالف الوطني (المؤتمر، الاصلاح، الرشاد، العدالة والبناء، حركة النهضة، التضامن الوطني، القوى الشعبية، البعث العربي الاشتراكي، السلم والتنمية، الشعب الديمقراطي، الجمهوري، جبهة التحرير، التنظيم السبتمبري) دعوتها السعودية "لبذل المزيد من الجهود لدعم تنفيذ اتفاق الرياض ودعم الحكومة فيما تتخذه من إجراءات لاستعادة الدولة وصيانة الوحدة الوطنية للبلاد". وقالت الأحزاب في بيان لها ، إن إعلان الانتقالي "خيب الآمال وضرب مشروع الشراكة الوطنية من جذوره"، مشيرة إلى حرصها على الشراكة الوطنية "من خلال تنفيذ اتفاق الرياض وإنهاء تشكيلاته المسلحة وتحول (الانتقالي) الى كيان سياسي مدني". وأكدت على ضرورة توحيد الجهود باتجاه دعم الجيش الوطني والمقاومة في المعركة المصيرية ضد الحوثيين، موضحة ان "التوقيت الذي اختاره المجلس الانتقالي لإعلانه خطواته التصعيدية، والمتزامنة مع كثافة الاعتداءات الحوثية في كافة الجبهات يصب في مصلحة الميليشيات الحوثية في حربها على الشعب اليمني". ولم يوقع حزب التنظيم الوحدوي الناصري على البيان، في حين أصدر الحزب الاشتراكي اليمني بياناً منفصلاً داعيا المجلس الأنتقالي إلى التخلي عن بيانه، كما دعا السلطة الشرعية إلى ضبط النفس والعمل معاً على مباشرة تنفيذ اتفاق الرياض وعودة اللجان المشتركة المعنية بتنفيذ الاتفاق الى الالتئام والبدء في إجراءات التنفيذ. ودعت الأحزاب اليمنية، الحكومة الشرعية إلى التعامل بجدية أمام هذه التحديات التي فرضها المجلس الانتقالي، وتحويل البيان الحكومي الى إجراءات وتدابير عملية تحفظ هيبة الدولة وتبسط سيطرتها ونفوذها على كامل الأراضي اليمنية، ومحاسبة كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار ووحدة وسيادة الوطن. والسبت، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات حالة الطوارئ العامة، وتدشين ما أسماها "الإدارة الذاتية للجنوب". واعتبرت الحكومة الشرعية، اعلان الانتقالي، استمرار في التمرد المسلح على الشرعية الذي شهدته العاصمة المؤقتة عدن في أغسطس العام الماضي، وأفضى لبسط المسلحين المدعومين من الإمارات على العاصمة ومناطق أخرى في لحج وابين والضالع. وأعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، رفضه إعلان المجلس الانتقالي، مشددة على ضرورة العمل على تنفيذ اتفاق الرياض وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل إعلان الانتقالي ما اسماه الحكم الذاتي في جنوباليمن.