أكد مسؤول بوزارة الصحة اليمنية عدم توفر مسحات كافية (.Nasopharyngel swab ) لأخذ العينات الخاصة بتأكيد حالات الإصابة بفيروس كورونا. وقال وكيل وزارة الصحة الدكتور رياض الجريري -في منشور نشره في صفحته على الفيسبوك- مخاطبا في منشوره منظمة الصحة العالمية إن العدد الذي صرفته المنظمة من بداية الأزمة لم يتجاوز ال 20 مسحة وتم استهلاكها في الحالات المشتبهة بساحل حضرموت ومن ضمنها حالة المريض الذي تم اكتشافها وتأكيدها في الشحربحضرموت . وأشار إلى استحالة أخذ عينات من كل المخالطين للحالة المكتشفة بمدينة الشحر في إبريل الجاري وعددهم 150 تم الاكتفاء بأخذ عينات لعشر حالات منها. ونوه وكيل الوزارة مدير مكتب الصحة بساحل حضرموت واول مسؤول يمني تعامل مع اول حالة مصابة بفيروس كورونا في اليمن أن لديهم من المال ما يكفي لشراء آلاف المسحات، لكن للأسف غير موجودة في اليمن، واحضارها إلى اليمن مسؤولية أخلاقية وانسانية تقع على عاتق منظمة الصحة العالمية. خاطب الجريري، أحمد بن سالم المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية قائلا: "هل أخبرك السيد ألطاف موساني مدير مكتب المنظمة في اليمن أن المسحات فيها نقص حاد، أم فقط اكتفى بالبيانات التي يرسلها هنا وهناك ومن خلالها يوضح أن هناك فيروس وانفجار قد يحدث لوباء كورونا في اليمن، ويتناسى فشله من أن يمدنا بما نستطيع من خلاله للاكتشاف المبكر للمرض ومنع التفشي للوباء في مجتمعنا الفقير المثقل بالجراح. واستطرد الجريري في رسالته للمدير الاقليمي "سوف أعرج على محاليل PCR ونقصها وصعوبة وصولها إلينا ووسائل الحماية التي لم توفر لفرق الاستجابة السريعة الذين تابعوا المخالطين وسيارات الاسعاف التي تغرق في سيول العاصمة المؤقتة عدن، ولم تصرف بسبب عدم صرف بياناتها الجمركية وفشل مكتب المنظمة في اليمن من استكمال اجراءاتها ونحن في أمس الحاجه لها. كما وصف الجريري مكتب منظمة الصحة العالمية باليمن ب"النائحة المستأجرة" متهما إياها بالفشل في مد مكتب الصحة بالمستلزمات اللازمة للتعامل مع وباء كورونا. وفي رسالة أخرى للجريري وجهها لأهل الاختصاص في منظمة الصحة العالمية تساءل الجريري عن طائرة الأممالمتحدة الرابضة في مطار جيبوتي والتي اختفت حاليا بعد أن كانت تتنقل بين مطارات عدن وصنعاء والريان ( المكلا). وأشار إلى أن الطائرة كانت تنقل أفراد من خبراء منظمة الصحة محليين ودوليين بين المدن الثلاث في اليمن لتقديم الدعم الفني والإشراف، وينفق عليها الملايين من دعم الشعب اليمني الغلبان. مؤكدا أن الطائرة يقع على عاتقها نقل محاليل الفحوصات والمسحات وتوفيرها من أي دولة في العالم إلى اليمن. واستعرض الجريري قصة البراد الذي أنطلق من عدن ويحمل على متنه محاليل مخبريه PCR ووصل حضرموت بعد ستة أيام تسببت سيول الأسبوع الماضي في انقطاعه في سيولأبين يومين وفي سيولشبوه يومين أخرين وعطل في الطريق يومين أيضا. واختتم الجريري رسالته: هل تعلم أين يعيش ألطاف موساني؟ ومن يدير مكتب المنظمة باليمن - مكتب صنعاء؟ هل يدير مكتبه من اليمن أو هو في سفرياته المعهوده؟ وكانت الحكومة اليمنية اعلنت عن تسجيل 5 إصابات بفيروس كورونا في العاصمة المؤقتة عدن). وبالاعلان عن هذه الحالات ارتفعت حالات الاصابة بفيروس كورونا الى ست حالات حالة اولى في حضرموت وخمس حالات في عدن . ويعاني اليمن تدهورا حادا في القطاع الصحي، جعل منظمات إغاثية تحذر بشكل متكرر من عواقب وخيمة لكورونا حال انتشاره في البلاد.