-عندما أعلن عيدروس الزبيدي إنشاء المجلس الانتقالي في مايو 2017 لم نقف ضده بل كنا مناصرين لفكرة المجلس. -شاركت بثلاث مظاهرات للانتقالي في بداياته على أمل أن ينصف المجلس أبناء الجنوب. -كنت بنظر البعض العدني والجنوبي لمجرد أني كنت أؤيد الانتقالي و اشيد بقياداته. -وعندما بدأت انتقدهم أصبحت إصلاحي قاعدة داعش غير جنوبي خائن وعميل.... تخيلوا؟ -اكتشفت أن المجلس الانتقالي كذبة كبيرة تسوق للجنوبيين على أنه ممثل لهم وهو يمزق النسيج الاجتماعي الجنوبي وينشر المناطقية بين أبنائه. -التقيت باللواء عيدروس الزبيدي بنهاية 2017 وقلت له الناس تريد العدل والقانون والمساواة ومنذ إنشاء المجلس أو تعيينك محافظا لعدن لم نرى شيء من ذلك. -أخبرت الزبيدي أنه بعهد إدارته و إنشاء الانتقالي انتشر الظلم والقتل والنهب والفساد والانتهاكات الإنسانية والسجون السرية ونهب الأراضي والممتلكات العامة والخاصة وحتى المناطقية لم نعرفها إلا عندما ظهر. -أصبح أبناء أبين وشبوة مستهدفين إعلاميا وسياسيا و حتى ميدانيا فقد نهبت أموالهم و أراضيهم من قيادات الانتقالي بعدن بدون رقيب أو حسيب. -اليوم يهنئ عيدروس الجنوبيين بالذكرى الثالثة لإعلان المجلس الانتقالي لهذا سوف نطرح بعض التساؤلات. -ماذا قدم الانتقالي منذ إنشائه حتى الآن للجنوب؟ -ببساطة لم نرى من الانتقالي إلا الحروب المناطقية والدمار لعدن فلم يحكموا عدن ولم يتركوا الشرعية تديرها. -المستفيد من الانتقالي هم ثلاث جهات لا أكثر. أولها: الإمارات التي أصبح لديها مرتزقة يستطيعون استخدامهم بأي وقت للضغط على الشرعية بهم . ثانيها: طارق عفاش الذي عاد للجنوب هاربا وأصبح قائدا وكون قوة ضخمة بحماية الانتقالي وأصبح قائدا بالمخا برغم أنه لم يشارك في تحريرها ومنذ وصوله توقفت القوات عن التقدم. ثالثها: أبناء قرية عيدروس والمقربين منه الذين أصبحوا أغنياء من بعد نهب الأراضي والممتلكات العامة بعدن. -أما الجنوبيين لم يستفيدوا من الانتقالي شيء غير الحروب المناطقية والدمار لعدن لا أكثر. -لا يوجد إنجاز واحد للمجلس الانتقالي نستطيع أن نحتفل به فتاريخه دموي وتحولت عدن من عاصمة للدولة إلى مكان للمليشيات المسلحة. -أكثر الجنوبيين أصبحوا مع الوحدة ومشروع الدولة الاتحادية ليس حبا بهم ولكن هروبا من بطش وظلم الانتقالي لهم .