جددت مليشيا الحوثي، تهديدها بشن الحرب على القيادي المؤتمري والشيخ القبلي ياسر العواضي، واتهامه بالارهاب و"الدعشنة"، بعد فشلهم في إستمالته أو التأثير عليه. ويأتي التهديد بالتزامن مع استمرار توافد المئات من أحرار محافظتي البيضاءومأرب الى مديرية ردمان آل عواض، تلبية لدعوة النكف القبلي التي وجهها العواضي للقبائل على إثر استشهاد جهاد الاصبحي على يد مسلحي المليشيا في منزلها الاسبوع الماضي. القيادي الحوثي، المعين نائبا لوزير الخارجية بحكومة المليشيا غير المعترف بها، حسين العزي، طالب الشيخ ياسر العواضي بعدم التستر على عناصر القاعدة، وسرعة تسليم قتلة ستة من مسلحي المليشيا الذين سقطوا في المنطقة. وأضاف العزي في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر " تويتر "، رصدها " المشهد اليمني "، "ننتظر من الأخ ياسر سرعة تسليم قتلة الشهداء السته ووقف التستر عليهم، ولايجوز لأحد منا مهما اختلفنا أن يتجاوز القضاء أو يتستر على عناصر القاعدة". يأتي ذلك في وقت يتوافد فيه مئات المقاتلين القبليين من محافظتي البيضاءومأرب تلبية للنكف القبلي الذي دعا له الشيخ ياسر العواضي؛ وفقا لمصادر محلية. وذكرت المصادر، إن مئات المسلحين القبليين وصلوا بعدتهم وعتادهم على متن عشرات السيارات إلى آل عواض في ردمان قادمين من منطقة الجريبات بمديرية نعمان والسوادية ومديرية العبدية بمحافظة مأرب. وأضافت إن الحشود القبلية لا سيما من المديريات المجاورة لمديرية ردمان جاءت تلبية لدعوة النكف القبلي التي أطلقها الشيخ ياسر العواضي ثأراً لمقتل الشهيدة جهاد الأصبحي على يد مسلحي الحوثي داخل منزلها منتصف الأسبوع الماضي. و بالمقابل، في الوقت الذي ترسل فيه الوساطات إلى أصبح في مديرية الطفة وآل عواض، تواصل المليشيا الحوثية تحشيد مسلحيها من جهة رداع ومحافظة ذمار إلى تخوم مديرية ردمان والسوادية المجاورة لها. وقالت المصادر إن آخر التعزيزات الحوثية قدمت من معسكرات الحوثي في قاع الحقل بمديرية آنس ذمار بقيادة القيادي الميداني للمليشيا المكنى أبو عبدالملك الشرفي.