قال مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، مساء الأربعاء، إن المجلس الانتقالي الجنوبي "يجب أن يكون جزءًا من الحل السياسي" في اليمن، وإن الحكومة الشرعية "تمتلك حضورًا قويًا في المحافظاتالجنوبية". جاء ذلك في تصريحات أدلى بها غريفيث للتلفزيون "العربي" (مقره لندن)، بعد 11 يوما من إعلان المجلس، المدعوم من الإمارات، حكمًا ذاتيًا في المحافظاتالجنوبية، وهو ما قوبل برفض إقليمي ودولي وأممي. وأضاف أن "الحكومة اليمنية الشرعية تقوم بكل ما بوسعها في جميع أنحاء البلاد"، وتوجد مصالح إقليمية عديدة في اليمن، ما يتطلب استقرارًا لتحقيقها. وأردف: "أعمل شخصيا على الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق نار شامل.. ومن دون حل سياسي لا يمكن لأي وقف لإطلاق النار أن يستمر". وحول موقفه من الوضع في المحافظاتالجنوبية، قال غريفيث، إن "موقف الأممالمتحدة هو تنفيذ اتفاق الرياض بأسرع وقت ممكن". وتتبادل الحكومة والمجلس اتهامات بالمسؤولية عن عدم تنفيذ هذا الاتفاق، الموقع بينها في 5 نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، وهو يعالج الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية والعسكرية في الجنوب. وأجرت قيادات في المجلس الانتقالي مباحثات، عبر اتصال مرئي، مع غريفيث، في وقت سابق الأربعاء، حول جهود إطلاق العملية السياسية لحل الأزمة، وسبل معالجة الوضع الإنساني، في ظل جائحة فيروس "كورونا". ويتحكم المجلس بزمام الأمور في محافظة عدن (العاصمة المؤقتة- جنوب)، منذ أغسطس/آب الماضي، عقب قتال شرس مع القوات الحكومية، انتهى بطرد الحكومة، التي اتهمت الإمارات بتدبير انقلاب ثانٍ عليها، بعد انقلاب جماعة الحوثي، وهو ما تنفيه أبو ظبي. ويعاني اليمن حربًا مستمرة منذ 6 سنوات بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي الحوثي، ما أدى إلى انهيار شبه تام في كافة القطاعات، وخاصة القطاع الصحي.