وجهت مليشيا الحوثي، اليوم الجمعة، اتهام خطير للمملكة العربية السعودية. وزعم ما يسمى ب"المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي، الذي أنشاته المليشيا، أن السعودية رحلت أكثر من 800 صومالي الى حدود محافظة الجوف. وأدعى أن الصوماليون المرحلون محجورون في الحزم لكن العدد كبير ولايوجد إمكانيات لتغطية نفقات الحجر. وذكر بانه خاطب المفوضية السامية للاجئين بترحيلهم والقيام بمسؤوليتهم ولكن للأسف لم يتجاوبوا؛ حد زعمه. وكانت المليشيا أجبرت حشود غفيرة من الافارقة بمحافظة صعدة، في شهر أبريل الماضي، على النزوح نحو الحدود السعودية بإطلاق النار عليهم لاقتحامها. وذكرت المصادر ل " المشهد اليمني " أن المليشيا اجبرت حشود مكونة من مئات المهاجرين الافارقة؛ وأغلبهم من الصوماليين والاثيوبيين، الى العبور والاستقرار في وادي الرقو، التابع لمديرية منبه، والذي يفصل بين اليمن والسعودية من جهة فيفا، في طريقهم لاقتحام الحدود السعودية. وأكدت المصادر أن تهريب الافارقة عملية منظمة تقف وراءها، أنظمة دول إقليمية، و ليست عصابات تهريب وحسب، ما انفكت منذ عقود في دأبها لزعزعة الأمن في السعودية. وأكد العقيد ركن تركي المالكي المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، مطلع أبريل، على أن المليشيا تجبر المهاجرين غير الشرعيين على النزوح باتجاه السعودية. ولفت إلى تقدير تقارير المنظمة الدولية للهجرة، عدد المهاجرين غير الشرعيين من القرن الأفريقي بأكثر من 200 ألف شخص، مرجحا أن المليشيا تحاول إرباك قوات أمن الحدود السعودية. وشدد على أن المليشيا تدفع المهاجرين غير الشرعيين، بإطلاق النار، في صعدة، للتحرك إلى حدود المملكة العربية السعودية. وشدد على أن السلطات في المملكة تتعامل مع موجات المهاجرين غير الشرعيين، وفقا للمبادئ الإنسانية. أما منظمة الهجرة الدولية، فذكرت، إن نحو 10 آلاف مهاجر أفريقي دخلوا اليمن خلال شهر فبراير الماضي، توجه معظمهم إلى المملكة العربية السعودية، وأضافت المنظمة في تقرير حديث لها، إنه في الفترة من 1 إلى 29 فبراير 2020، تقدر المنظمة الدولية للهجرة إن 9 آلاف و624 مهاجرًا دخلوا إلى اليمن. وأشارت المنظمة إلى أن 94% من المهاجرين يحملون الجنسية الأثيوبية، والبقية من الصومال، ولفت التقرير إلى أن 97٪ من المهاجرين الأفارقة توجهوا نحو المملكة العربية السعودية، وبقي 3٪ منهم في اليمن، فيما بلغت نسبة الذكور منهم 72٪، و16 ٪ من النساء و10 ٪ من الأولاد و 2 ٪ من الفتيات.