كشفت مصادر حكومية مطلعة عن لقاء مرتقب بين الرئيس عبدربه منصور هادي وقيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي في العاصمة السعودية الرياض. وبحسب المصادر فإن اللقاء يأتي في إطار المساعي التي تقودها السعودية لتنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب بموجب الاتفاق الذي ترعاه المملكة. وفي وقت سابق، ألقى الرئيس هادي كلمة خلال اجتماع مع هيئة مستشاريه وأعضاء هيئة مجلس النواب بشأن التطورات الأخيرة بين حكومته والمجلس الانتقالي الجنوبي. وقال هادي: نريد يمن اتحاديا مستقرا يعيش الجميع في ظل دولة عادلة رشيدة، وقبولنا لاتفاق الرياض لأنه يمثل المخرج الأمن لإنهاء التمرد المسلح في عدن وبعض المحافظات الجنوبية، واستيعاب الجميع في إطار الدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية والمدنية، وضرورة تنفيذه بشكل كامل كما ورد في آخر مادة فيه دون انتقاء او تجزئة. وأضاف: للأسف تعثر تنفيذ اتفاق الرياض لفترة طويلة نتيجة استمرار الممارسات التصعيدية التي كان منها إعلان ما يسمى الادارة الذاتية وما ترتب عليه وكان آخرها ما شهدته محافظة أرخبيل سقطرى من تمرد مسلح على الدولة ومؤسساتها والاعتداء على مواطنيها. وتابع: من المحزن مشاهدة المدرعات، والعتاد والمركبات العسكرية وهي تقتحم مؤسسات الدولة، وتروع الآمنين، في جزيرة سقطرى المسالمة الآمنة التي لم تطلق فيها رصاصة واحدة، في حين أنها كانت ينبغي أن تكون في جبهات القتال. ودعا الرئيس هادي المجلس الانتقالي الجنوبي إلى إنهاء التمرد على الدولة ومؤسساتها واستئناف تنفيذ الاتفاق، حيث وجهت بالالتزام بوقف إطلاق النار في أبين لإتاحة الفرصة.