كشفت مصادر عسكرية وميدانية، مساء الأحد، عن آخر المستجدات الميدانية، والتطوارات العسكرية للمعارك الدائرة في محافظة أبين بين قوات الجيش الوطني ومليشيا الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيا. وأكد المصادر، أن جبهات القتال في أبين تشهد هدوء حذر بين الجيش الوطني والمجلس الانتقالي، وذلك بعد مقتل ضابط وجنديان من القوات الحكومية في كمين نصبه مسلحون تابعون للانتقالي في مديرية المحفد بعد ساعات من توجيه الرئيس عبدربه منصور هادي، الجيش بالالتزام بوقف إطلاق النار في المحافظة. وقالت قوات الجيش الوطني في بيان لها، إنها ستواصل استعداداتها لأي مهمات قتالية خلال الفترة القادمة وفق توجيهات القيادة السياسية. وقال فيصل المرقشي، رئيس لجنة الوساطة وهي مشاركة ضمن فريق مراقبة وقف إطلاق النار، إن جبهات القتال في محافظة أبين يسودها الهدوء التام منذ فجر الأحد، بحسب وكالة (الأناضول). وأضاف: "سيتم اعتبارا من اليوم، نشر مراقبين على الأرض على خطوط التماس من الجانبين، لمراقبة وقف إطلاق النار على مدار الساعة". والجمعة، توصلت لجنة مشتركة (عسكرية وقبلية)، إلى اتفاق وقف إطلاق النار في أبين، اعتبارا من صباح الأحد، تنفيذا لإعلان التحالف العربي نشر مراقبين في أبين، الأربعاء. وأشار المرقشي، إلى أنه تم فتح الطريق أمام حركة المركبات على الطريق الذي يربط العاصمة المؤقتة عدن بباقي المحافظات الجنوبية. وتشهد محافظة أبين، منذ 12 مايو/ أيار الماضي، قتالا عنيفا، على خلفية محاولات الجيش اليمني التوغل في مدينة زنجبار، واستعادتها من يد "الانتقالي" بعد اعلان الأخير تدشين الحكم الذاتي في المحافظات الجنوبية في 26 أبريل/ نيسان الماضي، الذي قوبل برفض محلي وعربي ودولي. وفي 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، وقعت الحكومة و"الانتقالي"، اتفاقا بالعاصمة السعودية الرياض، لكنه لم يفلح في معالجة الأوضاع بالجنوب، الذي يطالب المجلس بانفصاله عن شمالي اليمن.