اعادت المليشيا الحوثية بشركة موبايل للعمل ب 1x بعد أن كانت الشركة تسعى لإطلاق خدمة 4G لخدمة الإنترنت عام 2009م لكن انتفاضة الربيع العربي حالت دون ذلك ومهدت الطريق لسيطرة الحوثيين على السلطة في اليمن نهاية عام 2014م . وقالت مصادر في شركة يمن موبايل للمشهد اليمني اليوم الثلاثاء أن الشركة في تدهور مستمر بعد سيطرة المليشيا على الشركة وهو ماجعلهم يتلاعبون في جميع خدمات الشركة ومنها الإنترنت والتي يتم الانتقال من 3G تلقائيا إلى 1x وخاصة وقت الذروة ويترتب على ذلك تعطل عملية تصفح الإنترنت في اليمن والتي تعد الأسوأ على مستوى العالم . وأضافت المصادر أن بدأ استخدام الإنترنت في اليمن كان مطلع عام 1996م من خلال مزود خدمة الإنترنت المحلي يمن نت و المؤسسة العامة للإتصالات السلكية واللاسلكية وتم تقديم الخدمة ليمن موبايل ضمن شرائح الجوال من خلال تقنية 1x البطيئة وسرعتها 153كيلوبايت بالثانية فقط ولا تواكب العصر تم تطوير الخدمة إلى تقنية الجيل الثالث المسمى الايفادو evdo التي تسمح بسرعات إلى 4 ميجابايت بالثانية وكانت الشركة تساعد إطلاق تقنية الجيل الرابع 4G بنظام LTE عام 2009م لكن انتفاضة الربيع العربي حالت دون ذلك وزادت الأمور سوء مع سيطرة الحوثيين نهاية عام 2014م على السلطة . واكدت المصادر أنه كان بإمكان الشركة ألانتقال لتقنية الجيل الرابع 4G بسهولة من نظام CMDA الذي تعمل به يمن موبايل وذلك باجراء بعض الإضافات على النظام الحالي من خلال التعديل على طبقات نظام الإتصال، على عكس نظام GSM الذي تعمل به شركات الاتصالات اللاسلكية الأخرى في اليمن والذي يعتبر من أنظمة الجيل الثاني والذي يحتاج إلى تغيير البنية التحتية بكاملها ليتمكن من الانتقال للجيل الرابع . ووضحت المصادر أن عدد مستخدمي الإنترنت ارتفعت من 110,000 مستخدم عام 2006م إلى مليون و37 ألف مستخدم 2012م ويتجاوزوا اليوم 2 مليون مشترك وهو ماجعل الاتصالات من الموارد الهامة الحوثيين بعد النفط . وبينت المصادر أن الحكومة تسيطر على كل مقدمي الإنترنت في البلاد، منذ عام 1996م وتقوم بتصفية ما يمكن وصول المواطنين إلية من محتوى الإنترنت لكن الحكومات المتعاقبة حتى عام 2014م كانت تقوم بحجب المواقع الإباحية من خلال موظف متخصص لكن مع سيطرة الحوثيين على الشركة عام 2015م قاموا بفصل الموظف بحجة تكاليف الراتب وتم استبداله بموظف تابع لهم والذي قام بدوره بحجب المواقع المعارضة للحوثيين وترك المواقع الإباحية مفتوحة وخاصة الجديدة الغير مشفرة من سابق . وتطورت الإتصالات السلكية واللاسلكية في اليمن من عام 2000- 2009م وبلغ الإستثمارات في البنية التحتية لها خلال سنة أكثر من 100 مليار ريال . وتقدم خدمة الإنترنت في اليمن بأربع طرق الأولى على هيئة أتصال دايل اب واكثر مستخدموا هذه الخدمة هم من يقطن الأرياف ولديهم خطوط هاتفيه ثابتة والثانية على هيئة دي اس ال وتستخدم في المدن وتتوفر الثالثة على هيئة شرائح بيانات وهي مقدمة من شركات سبافون و يمن موبايل وتوفير الرابعة من خلال الواي ماكس والتي اوقفتها المليشيا. هذا وكشفت مصادر إعلامية في وقت سابق أن ضعف الإتصالات في مناطق سيطرة الحوثيين بسبب تركيب المليشيا العديد من برامج التجسس والتي تسببت في بطئ الإتصالات عبر النت ولكن آخرون ارجعوا ذلك بسبب تزايد الضغط على شبكة الإتصالات وضعف بنيتها التحتية .